طالبت مجموعة من الفلاحين بقرية صالح السوفي ببلدية بلخير الواقعة على مسافة 2 كلم فقط شمال مقر عاصمة الولاية مدير المصالح الفلاحية لولاية فالمة بضرورة التدخل العاجل في قضية أراضيهم الفلاحية التي تم الاستلاء عليها من طرف رئيس بلدية بلخيرمن أجل إقامة مشروع لبناء سكنات ريفية فوق ممتلكاتهم الفلاحية، حيث قسم أراضيهم الفلاحية على مجموعة من المواطنين المقدر عددهم ب28 شخصا بهدف بناء سكناتهم الريفية، مما تسبب في إزعاج أصحاب الأراضي الذين تفاجأوا بتصرف المير دون إشعارهم مسبقا لأنهم يعتبرون الأراضي المتنازع عليها ملكا لهم على اعتبار أنهم ورثوها أبا عن جد حسب رسالتهم الموجهة إلى مدرية المصالح الفلاحية والتي تحصلت جريدة البلاد على نسخة منها. كما أكد المشتكون أنهم عند توجههم إلى رئيس البلدية للاستفسار عما يحد فوق أرضهم التي اعتبروها من أجود الأراضي الفلاحية والتي يصل متوسط منتوجها من الحبوب إلى أكثر من 60قنطارا في الهكتار الواحد، ناهيك عن الأشجار المثمرة البالغ عددها 124شجرة، كما أنها موجودة في محيط السقي. وقد ذكر بعض الفلاحين أن رئيس البلدية أوضح لهم أن ملكية الأراضي لا تعود إليهم وإنما تعود إلى ملكية البلدية الشيء الذي دفعهم إلى مراسلة مديرية المصالح الفلاحية التي قامت بفتح تحقيقها في القضية ليتبين من خلال التحقيق أن الأرض ذات طابع فلاحي ولا يجوز المساس بها. رغم الرد الذي تلقته البلدية إلا أن الأشغال لا تزال قائمة على الأراضي في الوقت الذي تلح فيه السلطات العليا للبلاد على استرجاع كل الأراضي الفلاحية التي حولت عن نشاطها الأصلي وتحولت في ظل غياب الرقابة إلى مجمعات سكنية. وفي السياق ذاته قال أصحاب الشكوى إنه تم بحر الأسبوع الماضي عقد اجتماع مع رئيس الدائرة والمصالح المعنية بمن فيها رئيس بلدية بلخير وأسفر الاجتماع عن إصدار رئيس الدائرة أمرا يقضي بتوقيف الأشغال إلى غاية تأكيد البلدية ملكيتها للأرض.