شبّ، صبيحة أمس، حريق مهول بمستودع «الرافدين للصيانة» للأدوات الإلكترونية والإعلام الآلي لمؤسسة «باناسونيك»، المتواجد بقصر المعارض، الصنوبر البحري، في حدود الساعة 07:30 صباحا، أتى على كامل المخزن ما أدى إلى انهياره تماما وحوّله إلى ركام دون أن يتسبب في خسائر بشرية. «الشعب» تنقلت إلى عين المكان; حيث اطلعت على حيثيات الحادثة التي لم تخلف خسائر بشرية لحسن الحظ، وما تزال أسبابه مجهولة. إلا أنه، بحسب المعلومات الأولية المستقاة، يرجح أن تكون شرارة كهربائية هي السبب، خاصة وأن المخزن كان في وضعية مهلهلة، باعتبار أن هيكله مبني بمادة القصدير والبلاستيك ولا يستجيب لمعايير الأمن والسلامة ويحتوي مواد حساسة قابلة للاشتعال. في هذا الإطار، قال الملازم الأول بن خلف الله خالد، إن مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر تدخلت من أجل إخماد الحريق بعد تلقيهم نداء استغاثة في حدود الساعة 07:49، حيث تنقلت إلى المخزن الذي يتربع على مساحة 1000 متر مربع، مجندة لعملية الإطفاء وسائل بشرية ومادية هامة، قوامها 9 شاحنات لإخماد الحرائق بكل أنواعها وشاحنتين اثنتين بسلم ميكانيكي وسيارتي إسعاف بطاقمهما الطبي. تمكنت وحدات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده في حدود الساعة 10:30 دقيقة وإنقاذ بعض العتاد الذي كان يحويه المخزن. فيما تواصلت عملية الإزالة والحراسة من طرف العناصر المنتشرة، بحسب ما وقفت عليه بقصر المعارض، فيما تبقى أسباب نشوب الحريق مجهولة، مشيرا إلى أن ذلك من اختصاص الشرطة العلمية. بدوره أوضح المدير المسيّر لمركز المنصور للتسويق لمؤسسة «باناسونيك» عزالدين قهّان، ل «الشعب»، أنه الحارس من اكتشف الحريق، ليتم الاتصال مباشرة بفرقة الإطفاء للحماية المدنية من أجل احتوائه والسيطرة عليه، مشيرا إلى أنه لحد الآن لم يتم تقدير حجم الخسائر المادية، خاصة وأن المخزن يحتوي على الجانب التقني للصيانة ومصلحة التجهيزات للإعلام الآلي، كاشفا عن قيمة السلع المخزنة التي قال أنها تصل إلى حوالي مليون و200 ألف دينار. وأعرب قهّان عن ارتياحه لعدم تسجيل خسائر بشرية، فيما نتجت عن الحريق خسائر مادية معتبرة، بالإضافة إلى السلع المتلفة والمتمثلة في انهيار المخزن تماما بما فيها السقف ولم يتبق منه سوى صفائح القصدير المكونة له. زيتوني: انتهاء دراسة إعادة تهيئة أجنحة قصر المعارض من جهته كشف الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صفاكس» الطيب زيتوني، في تصريح ل «الشعب»، عن الانتهاء من دراسة تحديث بنايات الشركة الجزائرية لقصر المعارض المهترئة حاليا وتجاوزها الزمن والتي ينتظر المصادقة عليها من الجهات العليا المسؤولة، بعد عرضها على مجلس مساهمة الدولة للبدء في تجسيد المشروع. وأوضح زيتوني، أنه سيتم إزالة كل المساحات المستغلة حاليا والمبنية بمادة القصدير، حيث سيتم الحفاظ على 25 من المائة وتجديد 75 من المائة منها، أي بمعدل 3 إلى 12 مبنى، من خلال بناء أجنحة جديدة صلبة ومتينة تتوفر على معايير الأمن والسلامة. بخصوص الحريق الذي مسّ مستودع «الرافدين للصيانة»، أوضح زيتوني أن الجناح مؤجر لمؤسسة «باناسونيك» منذ ما يقرب 15 سنة، مبررا انتشار ألسنة اللهب بسرعة إلى نوعية التجهيزات الحساسة التي يحتويها، ما صعّب عمل الحماية المدنية، إلى جانب وضعية المخزن المهلهلة وهو حريق عادي يمكن حدوثه في أي مكان. وأعرب زيتوني، عن ارتياحه لعدم انتقال الحريق لأجنحة أخرى، حيث كان معزولا، أو تسببه في خسائر بشرية، مشيرا إلى أنه ليس بالحريق الأول فقد عرف هذا المستودع حادثا مماثلا في السنوات الماضية.