أكد مدرب نصر حسين داي الفرنسي «ألان ميشال»، أن الفريق يسير في الطريق الصحيح بتسجيله الفوز السابع على التوالي في الكأس والبطولة، وأنه متخوف من البرمجة التي تهدد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق. كما تحدث عن الوافدين الجدد وعن أهداف النصرية، في هذا الحوار... الشعب: فوز سابع على التوالي باحتساب مباريات الكأس وتسيرون بخطى ثابتة نحو المقدمة؟ ألان ميشال: الأهم من كل هذا هو أننا تمكنا من العودة إلى أجواء الفوز باستئناف المنافسة في مرحلة الإياب أمام فريق سريع غليزان، الباحث عن العودة في سلم الترتيب والخروج من منطقة الخطر. الفوز ولو أنه جاء بأقل فارق، إلا أنه سيكون له وزن كبير في بقية المشوار. كما قلت هو فوز سابع على التوالي ومهم من الناحية المعنوية للاعبين، حيث بعد أن أطحنا بكل من مولودية بجاية وتيغنيف وبارادو في الكأس، ودفاع تاجنانت ومولودية بجاية وشباب قسنطينة في البطولة، واصلنا اليوم سلسلتنا الإيجابية التي لا نتمناها أن لا تتوقف. هذا الفوز سيساعدنا على مواصلة العمل بقوة لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية والزحف نحو المقدمة. كان من الصعب علينا الفوز أمام السريع ورتم المباراة كان بطيئا في بداية اللقاء. في المرحلة الثانية رجعنا بمستوى أفضل. أعتقد أن غياب اللاعبين الطويل عن المنافسة بسبب توقف البطولة هو الذي أثر على الأداء العام. هل أنت راض عن الوافدين الجدد؟ صحيح، قمنا بإشراك كل من الشاب «لعريبي» الذي يلعب في وسط الميدان الهجومي ولعب لقاءه الأول في الموسم، والوافد الجديد «وراتني» الذي يلعب في الوسط وحولت «بن دبكة» على الرواق الأيمن. كما أني أعدت «أوحدة» أساسيا. عندما كنا في تونس كنا لدينا متسع من الوقت لخلق الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد. واليوم، كما شاهدتم، لعبنا جيدا في انتظار تحسن المستوى أكثر. «لعريبي»، للأسف، أنه لم يؤهل في مرحلة الذهاب من قبل الرابطة وقصته مؤثرة، لأنه شاب يملك إمكانات كبيرة أظهرها اليوم وتمكن من تسجيل الهدف الوحيد للفريق في اللقاء وأهدانا النقاط الثلاث، كما استرجع عددا كبيرا من الكرات وصنع عدة هجمات خطيرة، خصوصا في المرحلة الثانية وأنا جد راض عن مستواه. أما الوافد الجديد «وراتني» فلديه مستوى لا بأس به وقدم الإضافة في الوسط ومع مرور الجولات سيصبح المايسترو الجديد للفريق. في حين أن «بن دبكة» قررت تحويله على الرواق الأيمن لاقتناعي بأنه سينجح في منصبه الجديد وأنه ضيّع الكثير من الوقت في منصب وسط الميدان، يملك النزعة الهجومية، بدليل أنه سجل هدفا رائعا أمام السريع، لكن الحكم لم يحتسبه بحجة تواجد تسلل شاهده لوحده. كما أنه يتميز بسرعة كبيرة ويدافع جيدا ولديه بنية مورفولوجية هائلة تؤهله لأن يكون ظهيرا أيمن ممتازا وأن يحل مشكلة هذا المنصب في الفريق وفي المنتخب الوطني، لأنه يتمتع بإمكانات كبيرة ومازال شابا وأتفاءل له بمشوار كبير، هذا من جهة. وسأجيبك عن السؤال الذي تريد طرحه، نزعت منه شارة القيادة ليتمكن من التركيز على منصبه الجديد وحتى ننزع منه العبء الثقيل الذي تحمّله لسنوات وهو كان في بداياته في كرة القدم، خصوصا أنه يبلغ حاليا 24 سنة، وقررت أن أمنحها ل «قاسمي» الذي يكبره سنّا والذي يستمع إلى نصائحه الجميع، إضافة إلى أنه أحد أبرز اللاعبين في الفريق. كما أننا أعدنا في هذا اللقاء اللاعب «أوحدة» أساسيا الذي عاد لمستواه في هذا اللقاء وكان أخطر عنصر في الفريق. الجولة المقبلة ستعودون للراحة بسبب تأجيل لقائكم ضد شبيبة القبائل؟ البطولة توقفت كثيرا بسبب مشاركة المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا بالغابون ومشاركة المنتخب الوطني العسكري في البطولة العالمية بسلطنة عمان وطال تحضيرنا وغيابنا عن المنافسة. عدنا أمام سريع غليزان إلى أجواء المنافسة الرسمية وسنتوقف، الأسبوع القادم، بعد تأجيل لقائنا ثم سنستقبل إتحاد بلعباس، بعدها ستشرع الفرق الأربعة المعنية بالمنافسة الإفريقية في مبارياتها، وهو ما سيحرمنا من مواصلة اللعب من جديد، ثم متأكد من أننا سندخل في ماراطون من المباريات المهمة في البطولة والكأس ونلعب المباريات المتأخرة. لحد الآن الأمور تسير على أحسن ما يرام وأجد دائما الحلول لهذه المشاكل وأتمنى أن لا يتم تكسير رتمنا وأداءنا لأننا سنشاهد مرحلة عودة مملة ومتخوف من الإصابات بعد العودة القوية للمنافسة. المهم يجب إعادة النظر في الكثير من الأمور في المحترف الأول، في مقدمتها البرمجة التي لا تخدم الجميع. وما هي أهدافكم الآن؟ هدفنا واضح هو إنهاء الموسم في مركز مشرف وأفضل من الذي أنهى فيه الفريق ترتيبه الموسم الماضي وبلوغ أبعد دور ممكن في منافسة كأس الجمهورية ولمَ لا تنشيط نهائي السيدة الكأس للمرة الثانية على التوالي. دربت العديد من الأندية في الجزائر ولم أتوج يوما بلقب، رغم أن المدربين الذين يعملون بعدي يجنون دائما ثمار عملي وأتمنى أن نتمكن هذا الموسم من بلوغ النهائي ولمَ لا التتويج بلقب في النهاية؟