أقدم، أمس، سكان حي مصطفى بن بولعيد»لاكابير» ببلدية برج منايل، على غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين العاصمة وتيزي وزو للمطالبة بتدخل السلطات المحلية والولائية للتكفل بهم وبعائلاتهم على إثر الفيضانات التي اجتاحت بيوتهم قبل يومين وتسببت في أضرار كبيرة في الأثاث ما اضطر البعض منهم إلى قضاء الليلة في العراء وفوق الأسطح. حسب شهادات المواطنين الذين تحدثوا للشعب عن ما عايشوه من جحيم خلال الليلتين الماضيتين «فان مياه الأمطار المعتبرة المحملة بالأوحال غمرت أكثر من 40 منزل بالحي، ووصلت إلى حوالي نصف متر في البعض منها مما اضطر العائلات إلى الخروج من بيوتهم خوفا على أنفسهم وأبنائهم من الهلاك، والبعض قضى الليلة على الأسطح محتميا بأغطية بلاستيكية، وأضاف مصدرنا»لقد فقدنا كل الأثاث والأدوات الكهرومنزلية، ولولا تدخل عناصر الحماية المدنية التي قامت بعمل جبار تلك الليلة لا كانت الكارثة.. كما كشفت مصادر أخرى للشعب أن من أسباب غضب السكان الذين يتعرضون لمثل هذه المخاطر دوريا»هو غض الطرف من طرف السلطات المحلية على أحد الخواص الذي قام بتحويل مجرى مائي كبير بالمنطقة الصناعية لبرج منايل المحاذية لحي لاكابير متسببا في غلق منافذ تسرب سيول الأمطار التي تعود أدراجها نحوى بيوت المواطنين بذات الحي. وقد تسبب غلق الطريق الوطني رقم 12 ومختلف المنافذ الأخرى المؤدية خارج بلدية برج منايل بالمتاريس إلى اختناق مروري رهيب، ما دفع بالكثير من المسافرين وأصحاب المركبات وحافلات نقل المسافرين إلى أخد الطريق الوطني رقم 24 الساحلي مرورا ببلدية سيدي داود وبغلية في اتجاه الولاية المجاورة. كما تسبب حادث انجراف للتربة على مستوى حي»لكومين» ببلدية تيجلابين وفاة سيدة في سن ال38 سنة تحت الأنقاض فيما تعرض الزوج 39 سنة إلى جراح بليغة يرقد حاليا في المستشفى حسب المكلف بالاتصال للحماية المدنية لبومرداس، كما شهد يوم أمس احتجاجا لقرى كل من احسامن، تخروانت، بوعاصم وبومراو ببلدية الناصرية بسبب التماطل في ربط بيوتهم بشبكة الغاز الطبيعي، حيث قاموا بغلق مقري البلدية والدائرة، واحتجاج آخر لعدد من قاطني حي القصدير بقورصو الذين نظموا وقفة احتجاجية امام مقر الولاية للتنديد بإقصاء حوالي 30 عائلة من عملية الترحيل المنتظرة نهار اليوم الى حي 253 مسكن اجتماعي.