دعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز والزعيم الليبي معمر القذافي إلى تعريف عالمي جديد للإرهاب بعد يوم من اختتام قمة زعماء دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية في فنزويلا. ووقع الزعيمان وثيقة الاثنين، تحث على عقد مؤتمر عالمي لصياغة بنود جديدة لتعريف الإرهاب. وترفض الوثيقة، حسبما جاء في موقع حكومي فنزويلي على الإنترنت محاولات ربط النضال المشروع للشعوب من أجل الحرية وتقرير المصير بالإرهاب، إلا أن أيا من الزعيمين لم يتحدث علنا عن هذه الوثيقة التي تكرر أيضا أهمية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله. وانضم الزعيمان إلى حشد من مئات الفنزويليين في جزيرة مارجريتا الفنزويلية، يوم الاثنين، حيث امتدح شافيز القذافي وأهداه نسخة من بطل الاستقلال في أمريكا الجنوبية سيف سيمون بوليفار. وقال شافيز، إننا نسطر صفحات جديدة في التاريخ، إننا هنا لتغيير التاريخ وإقامة اشتراكية جديدة وعالم جديد. ويواجه شافيز اتهامات أمريكية وكولومبية بأنه يساند متمردي جماعة فارك الماركسية في كولومبيا، وينفي الزعيم الفنزويلي هذه الاتهامات. وتعرض القذافي الذي يحكم ليبيا منذ العام 1969 لاتهامات بإيواء إرهابيين، لكنه سعى لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة بعد أن قال، إنه تخلى عن برامج بلاده للأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية في .2003 وتحدث شافيز والقذافي في القمة التي انعقدت الأحد، عن بداية خلاص شعوب المنطقة والمساهمة في ميلاد تكتل دولي جديد في اتجاه لإلغاء النظام الأحادي القطبية القائم حاليا وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب. وأوضح شافيز أن القمة، التي تأتي بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مجموعة العشرين، ستساعد الدول الفقيرة بشكل أساسي على الحد من اعتمادها على أوروبا والولاياتالمتحدة. ودعا القذافي بدوره إلى قيام ناتو للجنوب بحلول العام2011 لمقارعة الجبهة العسكرية المشكلة من الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية.