قام السيد حطاب محمد، والي بجاية، بزيارة لمشروع الطريق السريع الرابط بين أحنيف وميناء بجاية، لإطلاع عن قرب على مدى تقدم الأشغال لتسليمه، وفقا لما صرّح به المدير العام للوكالة الوطنية للطرق السريعة كونه ما زال رهينة إزالة بعض القيود والعوائق التقنية، خاصة في ما يتعلّق بالشطر الرابط بين أميزور ومؤسسة ميناء بجاية. وبدأ الوالي زيارته مرفوقا بمدير الأشغال العمومية، من منطقة أحنيف مرورا بكل الورشات الموجودة على الطريق إلى غاية بجاية، حيث قدمت له توضيحات تؤكد إنهاء الأشغال الخاصة ب 42كلم من الطريق السريع، وأنه لم يتبق سوى وضع الإشارات العمودية والأفقية. وفي هذا الصدد، أصدر السيد الوالي تعليماته لمدير الأشغال العمومية، خاصة بتسريع وتيرة إنجاز الأشغال من أجل تدارك الوقت الضائع، وتسليم المشروع في الآجال المقررة، والأكيد أن سائقي المركبات الذين يرتادون الطريق الوطني رقم 26، هم أكثر من يرتقب تسليم هذا الشطر من المشروع. وعلى هامش هذه المعاينات، تمّت برمجة اجتماع سيعقد الأسبوع القادم، بين مسؤولي الوكالة الوطنية للطرق السريعة والمؤسسة الصينية «سي أر سي سي»، وكذا كل الفاعلين في إطار هذا المشروع الضخم، وذلك بغرض إعداد جدول الأشغال الخاصة بهذا الطريق ذي الأهمية القصوى، والذي يهدف إلى التخفيف من ازدحام طريق ميناء بجاية الذي يعد الثاني، من حيث أهميته على المستوى الوطني. كما ستستفيد أيضا من إنجاز هذا المشروع، كل المؤسسات الاقتصادية الصناعية الموجودة بواد الصومام، خاصة الواقعة منها بمنطقة نشاطات القصر ومنطقة نشاطات أقبو، وذلك بفعل عجز الطريق الوطني رقم 26 الذي يعبر العديد من المدن، عن الاستجابة لهذه الحاجة الملحّة للتطور الاقتصادي بالمنطقة، حيث إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الازدحام المتكرّر، الذي يتشكّل على مستوى المراكز الحضريّة الكبرى على غرار أوزلاقن، سيدي عيش، وأقبو، ما يجعل الناقلين يضيعون الكثير من الوقت، هذا بالإضافة إلى خطر حوادث المرور الذي يحدق بهم بسبب ضيق وسوء حالة الطريق المزدوج. وسيتجسد هذا المشروع في طريقين، مستقيمين وموازيين لواد الصومام الذي سيمتدان على طوله، كما أنه سيضمن خدمة النقل لخمسة مدن تتمثل في تازمالت، أقبو، سيدي عيش، القصر وبجاية، هذا بالإضافة إلى كونه سيربط ولاية بجاية بالطريق السيار شرق غرب على طول 100 كلم، ومن المقرر أن يكون التفرع واقعا بأحنيف بولاية البويرة. وينبغي التذكير، بأن هذا المشروع، يشتمل على مئات من المشاريع الفرعية الأخرى، التي يعدّ أهمها نفق سيدي عيش وجسر أقبو.