اتفق المشاركون في الندوة العلمية التي نظمها المجلس البلدي لبلدية برهوم بالمسيلة، نهاية الأسبوع، على أن الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة في السنوات الأخيرة وجب تنسيق الجهود من أجل الحد منها انطلاقا من التوعية . دق المتدخلون ناقوس الخطر واعتبروا ظاهرة العنف المدرسي من الظواهر الدخيلة على مدرستنا وحملوا المسؤولية كاملة للآفات الاجتماعية على غرار المخدرات ومشاهد العنف المنتشرة بالمحيط الاجتماعي، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي عيسى مرزوقي في مداخلته على ضرورة زرع ثقافة التسامح انطلاقا من التوعوية داخل الوسط المدرسي تفاديا لوقوع انزلاقات من شانها المساهمة في انتشار ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي، و نوه إلى أن الآباء لهم دور كبير وأساسي في عملية توعية أبنائهم إلى جانب الأساتذة والمديرين. ومن ذات الجانب، أشار رئيس أمن دائرة مقرة «عمار « إلى أن ظاهرة العنف تؤثر بشكل كبير على التلميذ بالدرجة الأولى بصفته محور العملية التربوية، مؤكدا في كلمته أن المديرية العامة للأمن الوطني تلعب دورا كبيرا في سبيل حماية الطفولة من خلال فرق حماية الطفولة التابعة لمصالح الشرطة القضائية المتواجد عبر كافة ربوع الوطن. ومن جانبهم أئمة المساجد نوهوا في كلمتهم إلى ضرورة غرس ثقافة التسامح لدى الأبناء وتعليمهم تعاليم الدين السمحاء و تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى التلاميذ، و إبعادهم عن مشاهدة ظاهرة العنف التي تروج لها بعض وسائل الإعلام و ما يدور من مشاهد عنف في الشارع .