يلتحق اليوم ما يقارب 1164137 طالب و طالبة في كل الأطوار بمختلف المؤسسات الجامعية عبر التراب الوطني، بينهم 134981 من الحاملين الجدد للبكالوريا، وينتظر أن تكون السنة الجامعية هذه مميزة مقارنة مع سابقتها، باعتبارها تمثل فرصة كبيرة لتجسيد جملة الإصلاحات التي باشرتها وزارة التعليم العالي وجسدتها في العديد من القرارات التي تهدف إلى تجسيد نوعية التكوين الجامعي والبحث العلمي، والتي تخص على سبيل الذكر إنشاء آليات لمراقبة التسيير، وتقييم البحث العلمي، من خلال إصدار الحكومة للمراسيم التي تقضي بإنشاء المجلس الوطني الأعلى لمراقبة التسيير و المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي، وهما الوسيلتان المعول عليهما في تسيير البحث العلمي. كما لن يتوقف الأمر على سلسلة الإصلاحات التي تنتظر التجسيد، والتي صارت حتمية لا مفر منها في ظل المتغيرات التي يشهدها التعليم العالي عبر مختلف دول العالم، بل يتعداه إلى الشق الاجتماعي المتعلق بحقوق الأساتذة، كما سيكون الدخول الجامعي 2009 - 2010 مناسبة لتجسيد محاور النقاش الخاصة بالجانب البيداغوجي والذي يعني الطلبة، ويتعلق الأمر بنظام ڤأل-أم-دي ڤ الذي صار هو أيضا حتمية لابد منها. من جهة أخرى، و تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية، سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من هذا الدخول الجامعي الجديد رفع المنح الموجهة للطلبة بنسبة 50 بالمائة، كما سيتم تأسيس لأول مرة منحة شهرية قيمتها 12000 دج لطلبة الدكتوراه، ولأن القطاع يستعد لاستقبال مليوني طالب في إطار مشروع البرنامج الخماسي للتنمية 2014 2010 /، فقد تقرر دعم قدرات الاستقبال البيداغوجي في هياكل المرافقة والدعم التي تشمل على كل المرافق، إضافة إلى وضع شبكة قطاعية ونظام إعلامي خاص بالتعليم العالي والبحث العلمي. وفي سياق تعميق عملية الإصلاح دائما، باشر القطاع خلال عملية التسجيل لهذه السنة الجديدة في تنفيذ إجراءات نوعية ذات صلة بالتسجيلات الأولية وتوجيه الطلبة الجدد عبر الانترنيت، والذي شهد تحسنا معتبرا، خصوصا من خلال إدخال ميثاق الطالب الجديد وعنوان الكتروني شخصي لتسهيل العملية. وسيشهد الدخول الجامعي الجديد أيضا في إطار تطوير الشبكة الجامعية فتح مركز جامعي و 4 مدارس و كلية عليا و 56 إقامة جامعية، في حين سيعرف فتح فروع للتسجيل على المستوى الوطني لا سيما في المواد العلمية والتكنولوجية، إضافة إلى تحسين نوعية التأطير، من خلال مواصلة تنفيذ مخطط تكوين المكوِّنين، وكذا و ضع إجراء لتقييم و ضمان النوعية انطلاقا من هذه السنة. تعزيز نظام المكتبة الرقمية والإعلام العلمي والتقني من خلال توسيع عملية ربط مكتبات المؤسسات هي الأخرى من بين الإجراءات التي ستميز الدخول الجامعي لهذه السنة الدراسية الجديدة، فضلا عن توسيع الندوات والتعليم عن بعد، والتي أصبحت عملية على مستوى الجامعات ابتداء من الدخول الجامعي 2009 - 2010 إلى المدارس التحضيرية والمدارس الوطنية، على أن يتم دعم هذا النمط التعليمي الجديد من خلال تأسيس قناة الجامعة للمعرفة التي سيتم إطلاقها خلال السداسي الثاني لسنة .2010 وفي مجال التكوين في الدكتوراه وتكوين المكونين، تقرر فتح 7184 منصب تكوين في الماجستير، و 2240 منصبا في الدرجة الثالثة ليسانس ماستير دكتوراه، و 2450 منصبا للتخصص الطبي، كما ينتظر أن يبلغ عدد المدارس الخاصة بالدكتوراه 83 مدرسة، ليغطي بذلك مجموع الاختصاصات، ناهيك عن توسيع نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه، من خلال فتح شهادات جديدة خاصة بالليسانس و الماستير والدكتوراه التي تأتي لاستكمال الهيكل الجديد للتعليم، و بالتالي فتح أقسام تحضيرية ومدارس وطنية عليا جديدة وفروع للتسجيل على المستوى الوطني.