استطاع، أول أمس، ممثلنا وفاق سطيف من العودة بتعادل ثمين من نيجيريا حيث تعادل مع فريق باييلسا يونايتد بنتيجة (1 1-) ضمن الدور النصف نهائي لكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم. عرفت المرحلة الأولى تمركز كلا الفريقين الى خط الوسط والاعتماد على الكرات المرتدة بسبب التخوف الشديد الذي ميز هذا الشوط، حيث كانت أول محاولة لصالح أصحاب الأرض عن طريق أورلابا في (د 9) حين هدد مرمى فراجي بكرة مباشرة إلا أنها مرت فوق العارضة، وجاء رد الوفاق سريعا عن طريق بوعزة في (د 15)، إذ قام بعمل فردي رائع، إلا أنه كان وحده ولم يجد من يستقبل الكرة، فضاعت هذه الفرصة على الوفاق، واستمر اللعب بحذر من الجانبين، قبل أن يعود الفريق النيجيري الى الهجوم عن طريق أوكورنطا في (د 27) الذي كاد أن يخادع فراجي، إلا أن هذا الأخير كان في المكان المناسب. وهذه الكرة مرة أخرى بصعوبة لتتحول الى ركنية، تم رد زياية على ذلك بهجمة معاكسة سريعة كعادته في (د 30)، إلا أن كرته مرت فوق المرمى بقليل لينتهي الشوط الأول كما بدأ. أما المرحلة الثانية، فقد عرفت انتعاشا من الطرفين حيث رغم الخطة الدفاعية التي طبعتها من طرف كلي المدربين، إلا أن أصحاب الأرض كانوا الأحسن في كل الأحوال مع بعض الكرات المرتدة لرفقاء رحو. ولكنها كانت خطيرة حيث كاد زياية في د 62 أن يفتح باب التسجيل لولا وقوعه في فخ التسلل، إلا أن الضغط الكبير الذي مارسه الفريق النيجيري أتى بثماره في د 68 عن طريق مخالفة نفذها أجوبو بإحكام اصطدمت بجدار اللاعبين لتباغت بذلك فراجي وتسكن في الشباك، معطيا بذلك التفوق لأصحاب الأرض بل وأكثر من ذلك كادوا أن يضاعفوا النتيجة بعدها بدقيقتين عن طريق أوبالي، إلا أن فراجي صد هذه الكرة الخطيرة، ما أعاد أمل الى رفقاء حاج عيسى الذي رد على هذه الهجمة في في د ,80 حيث توغل داخل منطقة العمليات وتحصل على ضربة جزاء منحها الحكم للوفاق بعد العرقلة الواضحة، نفذها رأس الحربة زياية بإحكام معدلا بذلك النتيجة لصالح الفريق الجزائري، وبعدها عرفنا استفاقة جيدة لرفقاء حيماني العائد من إصابة والذي ضيع فرصة تسجيل هدف ثان في د 87 لينتهي بذلك اللقاء بالتعادل الايجابي بين الفريقين وبهذا فإن أبناء عين الفوارة يكونوا قد وضعوا قدما في النهائي بعد هذا التعادل الثمين خارج الديار، حيث بقي عليهم تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء العودة بعد 15 يوما، وكلنا أمل في تأهل تاريخي، لأنه أول مرة سينشط المقابلة النهائية في منافسة كأس الكاف ويكون المدرب مشيش بذلك قد حقق الأهم.