أكّد هقال مصطفى مدير سد تيشيحاف ل «الشعب»، أن نسبة امتلاء السد الكائن ببلدية بوحمزة بولاية بجاية، ارتفعت إلى 65 في المائة، ما يمثل 52مليون متر مكعب، وهذا بعد الكميات المعتبرة من الأمطار والثلوج التي تساقطت في الآونة الأخيرة. مضيفا أن مخزون السد لا زال مرشحا للارتفاع، في ظل استمرار ذوبان الثلوج المتراكمة على المرتفعات المحيطة بالسد، كما أن الولاية معروفة بتساقط الأمطار بها خلال أشهر فيفري، مارس وأفريل. وأشار ذات المتحدث، الى أن إجمالي المياه المتوقع استيعابها بالسد تقدر ب 81 مليون متر مكعب، في وقت اعتمدت مديرية الري مخططا لاستغلال نسبة 70 بالمئة من مياه هذا السد، لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بعد إخضاعها للمعالجة البيولوجية، والبقية توجه إلى السقي الفلاحي ببلدية بوحمزة، حيث يتواجد هذا السد الذي يعتبر من بين أكبر سدود الجزائر المنجزة.وقد دخل هذا السد حيز النشاط سنة 2010، وقضى بنسبة كبيرة على أزمة المياه بالولاية، علما أن انطلاق المشروع كان في سنة 1988، ونظرا لبعض العراقيل تأخر الانجاز إلى غاية سنة 1999، وتطورت بذلك مختلف الورشات التي جندت من أجل إتمام المشروع، بقيمة مالية قدرت 400 مليار دينار، مع تخصيص أغلفة مالية أخرى من أجل تجديد وانجاز قنوات توصيل المياه.علما أن ولاية بجاية تحتوي على 64 بئرا، بحجم يومي يقدر ب 3 . 1 ليون متر مكعب، و850 منبعا بحجم يومي يقدر ب 40 ألف متر مكعب، أما الخزانات المائية فهي تبلغ 890 خزانا بطاقة استيعاب تزيد عن 160 ألف متر مكعب، وبلغت قنوات الماء الشروب 2500 كلم، ما سمح بنسبة ربط قدرت ب 89 بالمائة، أي ما يعادل 80 إلى 130 لتر في اليوم لكل نسمة. 640 مليون دينار لتعبيد الطّرقات بصدوق خصّص المجلس الشعبي لبلدية صدوق غلافا ماليا قدر ب 4 . 6 مليار سنيتم من انجاز أشغال تعبيد وإصلاح الطرقات، بعد معاناة كبيرة للسكان وطول انتظار، حيث أسندت المخمة لمقاولات مختصة في تعبيد الطرق. وبحسب تيغرين جمال رئيس البلدية، فإن عملية تعبيد الطرق ستمس كافة القرى، وستتم بمقاييس علمية ووفق الشروط، حيث تكتسي أهمية بالغة في فك العزلة على السكان وربطهم بالمدينة مما يخفف معاناتهم. وقد سجلت عديد المشاريع، حسب نفس المتحدث لإعادة تعبيد الطرقات وإصلاح الأجزاء المهترئة والمحفرة، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بتعيين المقاولات المكلفة بالإنجاز، حيث ستنطلق الأشغال بعد تحسن الأحوال الجوية، حيث أن مشاريع إعادة الاعتبار للطرقات من خلال تعبيدها وإصلاح المتضررة منها، بالإضافة لمشاريع أخرى لتغطية الأجزاء المتضررة من الطرقات في مختلف المواقع، وهي الطرقات التي كانت وضعيتها تثير استياء المواطنين، من مستخدمي المركبات والراجلين، ودفعت المواطنين للاحتجاج في مرات عدة، بعد أن تحولت إلى برك مائية وتدهور بعضها لدرجة أصبحت غير صالحة للاستعمال تماما. وللإشارة، فقد حظي قطاع الأشغال العمومية بولاية بجاية في إطار البرنامج الخماسي الحالي، جملة من المشاريع التنموية الكبرى التي جعلت بلدياتها البالغ عددها 52 بلدية، عبارة عن ورشات أشغال إنجاز لانطلاق مشاريع ضخمة، من شأنها المساهمة في إحداث حركية تنموية في شتى القطاعات، مما يستدعي تحسين الإطار المعيشي للمواطن من خلال إحاطته بكل الوسائل والإمكانيات الضرورية، وهي إنجازات واعدة عرفتها بهدف تحقيق تنمية بإمكانها جلب المستثمرين وإعطاء دفع قوي للإطار المعيشي بهذه المنطقة.