تجار يُحضّرون لمقاضاة بلدية قسنطينة بسبب زيادات الكراء يعتزم عدد من التجار رفع دعاوى قضائية ضد بلدية قسنطينة، بسبب الزيادة التي أقرتها في قيمة تأجير المحلات عبر عدد من الأسواق، في حين لا تزال أسعار الخضر و الفواكه تعرف ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الأخيرة. و بحسب ما أوضحه رئيس اتحاد التجار بالولاية، فإن هيئته استقبلت شكاوى عشرات التجار تتعلق برفضهم للزيادات التي أقرها المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة على ثمن تأجير المحلات، حيث اعتبروها غير معقولة و لا تتماشى مع واقع السوق الذي يتميز بركود كبير، مضيفا أن التجار سيٌجبرون على الرفع من قيمة السلع التي يبيعونها أو التوقف عن العمل، علما أن زيادات الكراء وصلت إلى 600 في المئة، تطبيقا لتعليمة لوزارة الداخلية تقضي بضرورة إعادة تثمين ممتلكات البلديات و الرفع من مداخليها. و أوضح ذات المتحدث أن غالبية التجار طالبوا بتنظيم إضراب من أجل إجبار البلدية على التراجع عن القرار المتخذ شهر أوت الماضي، و الذي من المتوقع أن يدخل حيز التطبيق الشهر الحالي، و هو الخيار الذي لا يريد الاتحاد الوصول إليه، حيث نظّم عملية تحسيسية خلال الأيام الأخيرة لتجنب الإضراب و ما قد يسببه من نقص في المواد الاستهلاكية و فسح المجال أمام بعض الانتهازيين للمضاربة بالسلع، كاشفا أن اتحاد التجار دعا منتسبيه للتوجه إلى العدالة من أجل إبطال هذه «الزيادات الكبيرة»، و اعتبر ذلك «حلا مناسبا». و بالمقابل، لا تزال أسواق مدينة قسنطينة تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضر و الفواكه منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي، حيث تراوح سعر الكيلوغرام من البطاطا بين 70 و 75 دج، بينما انخفض ثمن الطماطم بحوالي 40 دج أمس بسوق بطو وسط المدينة، مسجلا سعرا بين 120 دج و 150 دج للكيلوغرام بحسب النوعية، أما البازلاء أو الجلبانة فبيعت ب 170 دج، و القرنون ب 100 دج، أما السلطة فلا يقل ثمنها عن 120 دج، فيما بيعت رزمة البصل مقابل 50 دج. أما بالنسبة للفواكه، فلا يزال الموز يتربع على القمة ب 500 دج للكيلوغرام، مع تسجيل نقص كبير في العرض، في حين تراوح سعر البرتقال بين 90 دج و 130 دج بحسب النوعية، و 160 دج بالنسبة ل «المندرين»، في حين تراوح ثمن التفاح بين 130 و 250 دج، و قد بيع الدجاج على مستوى سوق بومزو بأسعار بين 200 و 220 دج، أما بالنسبة لفخذ الدجاج فقد سجل أقل سعر منذ أسابيع ب 190 دج، فيما بيع لحم الخروف ب 1300 دج، و لحم الثور ب 1350 دينارا.