أطلعت مجموعة الطلبة ال/12 بهيئة توجيه الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في لندن، على حالة الجزائر في الاستقرار والأمن والرفاهية. وهي مواضيع محل الاهتمام والتخصص لهذه المجموعة التي يمثلها طلبة من بريطانيا والصين والأردن، وبنغلاديش، وكزاخستان، واختارت اسبانياوالجزائر والمغرب وتونس لدراستها في نهاية دورتها؛ وتخرجها. ودار نقاش بمركز الشعب للدراسات الاستراتيجية نشطه مديره د. أمحند برقوق، والعضو الأقدم بهيئة توجيه الكلية الملكية للدراسات الدفاعية، جيريمي جارفيس، بحضور المدير العام ليومية الشعب عز الدين بوكردوس الذي رحب بالحضور من أجل حوار مفتوح خال من الأفكار المسبقة. وشمل النقاش مواضيع حساسة تحتل الأولوية في استراتيجات دول المنطقة، لكن تعالج أحيانا من زوايا مختلفة حسب المصلحة والطروحات، منها الارهاب، وكيف انتشر في الجزائر، ومحاربتها له في بداية الأمر، اعتمادا على طاقتها. ونبهت له من تجاوز الحدود والأوطان، في وقت كانت البلدان الأخرى تدير ظهرها لها وترى في هذه الظاهرة »صنع جزائري بحث«. حتى اعتداءات 11 سبتمبر التي غيرت الأمور واقلبتها رأسا على عقب. ويكمن الموقف الجزائري الذي يطالب على الدوام بمصطلح محدود للإرهاب، وعدم الخلط بينه والمقاومة الشرعية ضد الاحتلال، بتجاوز الانتقائية واعتماد مفهوم واحد يساعد على محاربة الخطر. كما دار النقاش حول الهجرة غير الشرعية، التي تحاربها أوروبا، دون بذل جهد للقضاء على مسبباتها.. وهي نظرة تتمسك بها الجزائر التي تعارض تشجيع أوروبا للهجرة الانتقائية باختيار الكفاءات والأدمغة وافقار دولها التي صرفت عليها الأموال وغادرتها وقت الحاجة. واحتل موضوع الصحراء الغربية مكانا بارزا في المداخلات والنقاش. واكد د . أمحند برقوق، أن هذه القضية قضية تصفية استعمار، تحل في إطار الشرعية الدولية على أساس تطبيق مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي، في استفتاء حر ونزيه بلا اكراهات وممنوعات. وأكدت اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار في آخر اجتماعها بنيويورك على هذا الخيار الذي يبقى وحده المغرب، يتجاهله ويناور جريا وراء مشروعه المفلس »الحكم الذاتي«، وما ينجر الى »مغربة الصحراء«و منها قرارات محكمة العدل بلاهاي، التي اعترفت بعدم أحقية الرباط في ثروات الصحراء الغربية، واحتلال الاقليم، لأنه خضع لاستعمار اسباني، وهو أحق بالسيادة والاستقلال أسوة بالدول الأخرى التي مرت من هذه الزاوية. واعجبت المجموعة الممثلة ل 7 دول في زيارتها الأولى للجزائر، واعجابها بالحوار السياسي الذي طغى على اللقاء بالمركز، الذي اختارته لسمعته وصيته، وابدت الارتياح لطبيعة المداخلات، المتميزة بالرأي الحر الديمقراطي، احد مراتب التعددية في الجزائر.