أكد المستثمرون الجزائريون في المعدات الطبية استعدادهم لتوسيع الشراكة والاستثمار مع مؤسسات أجنبية معروفة في هذا المجال، من خلال إطلاق مشاريع تهدف إلى تحسين نوعية العتاد والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في هذا القطاع، لتشجيع الإنتاج الوطني وتحديد حاجيات القطاع في خطوة للتخلي أو التقليص من تبعية الاستيراد. وأشاد المختصون بنوعية العتاد الطبي المصنوع محليا والذي أصبح يخضع للمقاييس المطلوبة من حيث الجودة والنوعية، حيث بات ينافس المنتوجات الأجنبية، ملحّين على أهمية تطويره أكثر. في الوقت الذي تستدعي فيه السياسة الجديدة لإصلاح المستشفيات والنهوض بقطاع الصحة إنشاء هياكل قاعدية أهمها إنشاء 36 مركزا استشفائيا كبيرا و17مركزا لمكافحة السرطان و55 عيادة متعددة الخدمات بالإضافة إلى معهد وطني كبير مختص في أمراض القلب والقصور الكلوي وكذا إنشاء 13 مركزا مختصا في الأمراض العقلية رصد لها غلاف مالي قدره20 مليار أورو. وانطلقت فعاليات الصالون الدولي للعتاد الطبي، أول أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري والذي يعد فضاء لالتقاء مهنيي القطاع للتعريف بآخر المنتوجات في مجال العتاد الطبي والاستشفائي وعرض آخر العتاد المستعمل في قطاع الصحة، كما يعتبر مناسبة للتشاور حول آخر ما تم التوصل إليه في هذا المجال لمسايرة التطورات والتحولات التي يعرفها قطاع الصحة مواكبة لسياسة الدولة الرامية إلى إصلاح المنظومة الصحية والمستشفيات. ويأتي تنظيم هذا الصالون الذي يعرف مشاركة 30 شركة وطنية وأجنبية للتعريف بالمنتوجات الوطنية الموجودة في السوق الجزائرية وخلق فرص الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية المشاركة في المعرض والاستفادة من خبرتها في مجال التكنولوجيات الحديثة التي تتمتع بها هذه البلدان، إضافة إلى الانفتاح على هذه الشركات الأجنبية التي تسعى بدورها إبراز آخر منتوجاتها لتسويقها بالسوق الجزائرية. وتتخلل المعرض عدة ندوات ومحاضرات ينشطها أطباء ومختصون من القطاع الصحي الخاص والعمومي للوقوف عند واقع وآفاق الصحة بالجزائر وسبل تطوير المستشفيات مع الأخذ بعين الاعتبار الفاعلين التقليديين وشروط التنظيم التي تتحكم في السوق وتضمن حيويته. وتعرض خلال هذه التظاهرة جميع أنواع التجهيزات الضرورية لقطاع الصحة والمتمثلة في تجهيزات وأدوات الجراحة والأشعة والتصوير الطبي وكذا تجهيزات وكواشف المخابر إلى جانب عرض أهم مستلزمات نظافة المستشفيات والتأثيث الطبي.