أكد وزير الطاقة نورالدين بوطرفة، أمس، بالكويت، أن الجزائر أوفت بالتزاماتها “على أكمل” وجه، بخصوص تخفيض إنتاجها من البترول في إطار اتفاق فيينا بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبيب). يأتي تصريح الوزير، عشية الاجتماع الثاني للجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي سينعقد، اليوم، بالكويت. التزمت الجزائر في إطار هذا الاتفاق، بتخفيض إنتاجها ب50.000 برميل يوميا وهو “مثال” على احترامها لهذه الالتزامات، بحسب بوطرفة، الذي أضاف قائل: “نصر على أن نكون مثالا يحتذى به فيما يتعلق بتنفيذ الإتفاق بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبيب الموقع في 10 ديسمبر 2016”. وكانت مستويات إنتاج البلدان المعنية بالاتفاق في صلب تقرير أعدته لجنة المراقبة التقنية سيتم عرضه، اليوم، خلال اجتماع اللجنة الوزارية. سيتطرق اجتماع الكويت أيضا، إلى تطور الأسواق النفطية وآفاقها على المديين القصير والمتوسط. وتم تعيين الجزائروالكويت وفنزويلا مع روسيا وسلطنة عمان، لإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق فيينا. وكان بوطرفة قد أكد في تصريحات سابقة، أن الجزائر، التي تساند كل المبادرات الهادفة إلى تكريس استقرار أسواق وأسعار البترول، تعتزم الإبقاء على جهودها في تخفيض الإنتاج خلال المدة المقررة في الاتفاق، أي السداسي الأول من سنة 2017. وخلال الاجتماع، الذي انعقد في ديسمبر بفيينا، التزم 11 بلدا منتجا للبترول خارج أوبيب، مع 13 بلدا عضوا في أوبيب، بالتعاون لتحديد سقف العرض في أسواق النفط الدولية من خلال تقليص الانتاج ب 1,8 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح يناير 2017 لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد ل6 أشهر إضافية. تجدر الإشارة، إلى أن هذا الاجتماع الثاني يأتي بعد الاجتماع الأول المنظم في 22 يناير 2017 بفيينا، والذي خصص لدراسة طرق وآليات تجسيد مهمة المراقبة. وبلغت نسبة تخفيض الإنتاج الفعلية 1,5 مليون برميل يوميا خلال شهر جانفي الفارط; بحسب ما أكده وزير الطاقة.