قامت القافلة الطبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بفحص أكثر من 60 امرأة يوميا في إطار حملة التحسيس المستمرة ببشار. وقد انطلقت الحملة بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان، وجمعية «الأمل» الناشطة على مستوى مركز «بيار ماري كوري» لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان، وتدوم إلى غاية 30 مارس الجاري. القافلة حطت رحالها بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بوضياف، من أجل تمكين المرأة الريفية من الحصول على فحوصات مجانية تقيها من مرض السرطان، تطبيقا للبرنامج الوطني لمكافحة السرطان 2015 /2019 الذي أقرّه رئيس الجمهورية، وفي إطار الحملات التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئات الرسمية لتكثيف جهودها لتوعية النساء بضرورة الكشف المبكر عن هذا المرض. وفي تصريح ل “الشعب” أوضح سليماني بن الدين مدير للصحة والسكان ببشار، أنه في إطار مبدأ تقريب الصحة من المواطن، قررت الوزارة تنظيم هذه الحملة التوعوية والتحسيسية للكشف المبكر عن داء سرطان الثدي. وقد تم تخصيص عيادة طبية متنقلة وتجنيد فريق طبي متخصص من مركز “بيار ماري كوري” وفريق طبي من باب الوادي بالتنسيق مع جمعية الأمل من الجزائر العاصمة، كما سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المبادرة، التي سيتم خلالها الكشف عن أكثر من 60 سيدة يوميا على الأقل. أما الأمينة العامة لجمعية (الأمل) حميدة كتاب فأكدت ل “الشعب”، أن الهدف من هذه القافلة يكمن في تحسيس النساء القاطنات في المناطق الريفية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وكذا تمكينهن من إجراء كل الكشوفات والفحوصات عن هذا الداء، وشدّدت على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والوعي الذاتي للمرأة، مشيرة إلى ضرورة العمل والتحسيس بخطر هذا المرض طيلة السنة، كما وجهت نداء لنساء بشار تطالبهن بضرورة التوجه إلى مراكز القافلة المتواجد بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بوضياف محمد ببشار، وهي الوحدة الوحيدة المتنقلة والموجودة على مستوى التراب الوطني، والتي تحتوي على كل الآليات التقنية الحديثة اللازمة للكشف عن سرطان الثدي من جهاز “ الإيكوغراف” و« الماموغراف “، وكذا طاقم طبي متخصص في علاج السرطان لتمكنهن من إجراء الكشف المبكر والمجاني عن المرض وهذا ما سيسمح بتكفل أحسن ومثالي للمرأة. وأضافت حميدة كتاب أن عدد المصابات بسرطان الثدي في الجزائر يتربع على عرش الإحصاءات الرسمية لكل السرطانات، داعية كل النساء اللائي يكون سنهن بين 40 و70 سنة إلى القيام بالكشف المبكر وإعادته كل سنتين، وأوضحت أن العلاج يكون أخف وأقل تكلفة عندما يتم التكفل بالمرض مبكرا لتقارب عندها نسبة الشفاء 100%، مؤكدة أن الكشف عن سرطان الثدي في مراحله المتأخرة يرتبط بصعوبة أكبر في العلاج، أما عند اكتشافه مبكرا فإن احتمالية التعافي منه ستكون أكبر ومخاطر الموت أقل. ومن جهتهن، النساء اللائي تقدمن للكشف المبكر عن سرطان الثدي أكدن أنها فرصة سانحة تسمح لهن بإجراء كل التحاليل والكشوفات اللازمة التي تقيهن من الإصابة بسرطان الثدي وصرحت حليمة.ب، عياش ك ل “الشعب” أن هذه المبادرة التي تأتي في إطار تقريب الصحة من المواطن.