كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى عاصمة الأهقار، عن رقمنة السينما الجزائرية في أقرب الأجال، وهذا بعد الإتفاقية المبرمة بين قطاع الثقافة و هيئة السينما الإيرانية مؤخرا، وذلك عن طريق الإستفادة من الخبرة والمؤهلات التي تتمتع بهما إيران في مجال السينما، خاصة في مجال إنتاج أجهزة البث الرقمي، مما سيسرع من عملية رقمنة السينما الجزائرية، والتي ستستفيد منه عاصمة الأهقار على غرار غيرها. لدى وقوفه على تهيئة قاعة السينما بطاقة إستيعاب 190 مقعد بوسط المدينة، حيث أبدى إرتياحه للأشغال المنجزة بها، والتي بلغت نسبة 90 بالمائة، مؤكدا على ضرورة إتمامها في أقرب الآجال، من أجل إستعادة السينما لمكانتها ودورها كونها إحدى أدوات الإبداع والمتعة الفنية، وبكونها مركز إهتمام المواطن وتأثيره في المجتمع و الطفولة ، خاصة في بعدها الإتصالي، و هو ما تتوفر عليه القاعة، التي من المنتظر أن تقدم الإضافة للمواطن المحلي من خلال تمكينه مشاهدة أخر الأفلام على غرار الولايات الكبرى . عن تسيير قاعات السينما، أضاف ميهوبي بأن القطاع أوكل مهمة التسيير للديوان الوطني للثقافة والإعلام. كما وقف وزير الثقافة على مشروع مسرح الهواء الطلق ذو 4000 مقعد، حيث شدد على ضرورة الإسراع في تسليمه خاصة، وأن عملية الإنجاز، التي بلغت 26 بالمائة تشهد تأخرا كبيرا، مما يؤهل المدينة لإحتضان أحداث ثقافية فنية كبرى. خلال تفقده لورشات دار الثقافة، وصالون الإنتاج الثقافي المحلي، وعد عز الدين ميهوبي الجمعيات المحلية الناشطة بتدعيمها في أقرب الآجال بحافلة تمكنهم من التنقل والمشاركة في التظاهرات الثقافية في الولايات الأخرى. أشرف ميهوبي على تكريم بعض الوجوه الثقافية المحلية في شتى المجالات، و إبرام إتفاقية تنشيط المحيط الثقافي، بين قطاع الثقافة بالولاية والحركة الجمعوية الناشطة، والتي تهدف إلى الحفاظ على الموروث والتراث المحلي، وإرساء و إعتماد قاعدة الشراكة لمختلف النشاطات الثقافية بين القطاع و مختلف الجمعيات و الفاعلين، بالإضافة إلى إعطاء حركية ثقافية على مستوى مختلف الأحياء ونقل الفعل الثقافي للساكنة، معطيا إشارة إنطلاق قافلة ثقافية جوارية (أماملن دلياس). على هامش الزيارة، قام ميهوبي بزيارة منطقة تاقمارت 30 كلم عن عاصمة الولاية، أين وقف على النقوش الصخرية التي تحتوي عليها المنطقة، والتي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وزيارة دار الإمزاد التي تعنى بتلقين، وإبراز الموروث الثقافي المحلي.