أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، صباح أمس، الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية للحزب، من القاعة متعددة الرياضات الشهيد “بزه لعروس”، بمدينة خنشلة، خلال لقاء شعبي نشطه بحضور متصدري القوائم ومحافظي الحزب ورؤساء القسمات ل17 ولاية شرقية. دعا ولد عباس خلال هذا التجمع، في خطاب دام 17 دقيقة، الحضور إلى ضرورة الالتفاف حول الجبهة والذهاب بقوة لصناديق الاقتراع، من أجل الثأر لجبهة التحرير من الانتكاسة الانتخابية التي حدثت بخنشلة سنة 2012، حيث لم يتحصل الحزب على أي مقعد، وفاز الأحرار حينها ب03 مقاعد وحزب النور بمقعدين، مؤكدا أنه هو شخصيا من اختار متصدر قائمة الجبهة، عمار عيشاوي، واصفا إياه بالمناضل القديم المظلوم الذي همّش ولم يأخذ حقه، رغم امتلاكه رصيدا كبيرا في النظام والعطاء للحزب. وراهن ولد عباس على القائمة المختارة بالولاية، للحصول على خمسة مقاعد على خمسة، متوقعا مشاركة قوية للمواطنين تتجاوز بخنشلة 70 من المائة وعلى المستوى الوطني 50 من المائة، وهو الالتزام الذي قدمه باسم “الأفلان”، على حد تعبيره. وقال ولد عباس، “أنا مجاهد محكوم عليّ بالإعدام، اخترت الأوراس باتنة الشهيد بن بولعيد، وخنشلة الشهيد عباس لغرور، معقل الثورة ومكان إطلاق أول رصاصة سنة 1954، لانطلاق الحملة الانتخابية لجبهة التحرير التي بنت الدولة وتشكل العمود الفقري لها”. كما التزم، ذات المتحدث، أمام حوالي 1200 شخص خلال التجمع الذي تميز بسوء التنظيم وعدم احترام عشرات الحضور تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وسماع النشيد الوطني، التزم بالعمل باسم الجبهة من أجل تحقيق مشروعي السكة الحديدية والطريق السيار بولاية خنشلة، وهما المشروعان المجمدان في إطار سياسة ترشيد وتسقيف الإنفاق العمومي، حرمت منهما الولاية بسبب تعطل إطلاقهما في الوقت المناسب.