بعد إتمام العديد من التشكيلات السياسية لبرامجها وكذا ضبط قوائمها التي ستدخل بها المعترك الانتخابي، سطر قادة الأحزاب السياسية برنامج خرجاتهم إلى الولايات، مركزين على الولاية الأولى التي ستكون الواجهة التي يستعرض من خلالها كل حزب برنامجه. تدشن الأحد القادم مختلف التشكيلات السياسية والقوائم الحرة المشاركة في تشريعيات ماي القادم لقاءها المباشر والرسمي مع المواطنين لعرض بضاعتها السياسية عبر ما يصطلح عليه ”مرحلة بيع الهدرة للشعب”، وفي هذا الإطار يرى متتبعون للشأن السياسي أن قادة تلك الأحزاب سيعرضون الأجود من بضاعتهم من خلال برنامج انتخابي سطروه قبل أيام، فيما سيدعم المترشحون لبرنامجهم المحلي عبر ولاياتهم، بالمقابل، سيركز قادة الأحزاب السياسية على أول لقاء يجمعهم بالمواطنين، حيث اختارت كل تشكيلة سياسية الولاية الأولى التي سيظهرون من خلالها وفق أسس تخدم كل حزب سياسي سواء تعلق بالتعويل على أول خرجة أو مكانة الحزب بالولاية أو حتى الظهور بالولاية التي عرف فيها الحزب انتكاسة في المواعيد السابقة. وفي هذا الصدد، سطرت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني رزنامة تنقل الأمين العام للحزب، وكذا أعضاء المكتب السياسي إلى الولايات في إطار الحملة الوطنية الانتخابية، في الوقت الذي حددت الاستراتيجية الإعلامية الخاصة بهذا الموعد، واختارت جبهة التحرير الوطني ولاية خنشلة نظرا لبعدها التاريخي والثوري، إلا أن الواقع يؤكد أن جبهة التحرير تريد رد الاعتبار لها بعد نكستها في تشريعيات 2012، حيث لم تتمكن من حصد أي مقعد من المقاعد الخمسة. من جهتها اختارت الأحزاب الإسلامية الممثلة في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وتحالف حمس الجزائر العاصمة كبداية لحملتهما الانتخابية، وفي هذا الإطار قال الأمين العام لحركة النهضة وعضو الاتحاد محمد ذويبي في اتصال مع ”الفجر” إن الاتحاد اختار العاصمة بشكل مبدئي في انتظار الإجراءات الإدارية التي تفرضها الإدارة، مشيرا إلى أن اختيار العاصمة كان بدون أي خلفيات سياسية، وفي رده على سؤال متعلق حول طريقة تنشيط الحملة الانتخابية بالنسبة لقادة التحالف، قال ذويبي إن خرجاتهم على مستوى الولايات ستكون إما مجتمعين أو فرادى في حال التنقل إلى ولايات بعيدة على غرار الولايات الجنوبية. من جهته اختار رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، هو الآخر العاصمة وتيبازة للانطلاق في حملته الانتخابية، حيث كشف المكلف بالإعلام على مستوى الحزب عبد الله بن عجمية، في اتصال مع ”الفجر”، أن الانطلاقة تسبقها ندوة صحفية عشية انطلاق الحملة الانتخابية للكشف عن البرنامج الاقتصادي للحزب الذي يعول عليه الكثير، فيما ستكون وقفة العاصمة تكون مشتركة بين كل من عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة متصدر قائمة العاصمة. هذا واختار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، ولاية عين الدفلى كانطلاقة أولى لحملته، فيما اختار حزب تجمع أمل الجزائر ولاية تيارت.