طلب منه عدم مرافقته زملاء كشاملي في خرجاتهم القادمة، خاصة بالجهة الغربية حتى لا تزيد صورة المولودية سوادا في أعين الفرق الأخرى، وعن هذا التغيّر في طباع المناصرين الصحراويين، قال بليمام إن ذلك راجع للأسلوب الذي انتهجه المسيرون السابقون، الذين ألقوا المال على العمل من أجل نجاعة اسم مولودية وهران، وأن تكرارها اللعب من أجل تفادي السقوط كل موسم كوّن جيلا من المناصرين لا يؤمنون بغير العنف أسلوبا في المناصرة ماعادا بالوبال عليها، عكس فترته التي أرقص فيها الفريق الوهراني أحباءه وشدهم إلى وصلاته وجولاته وهو ينافس بنديّة على الألقاب، وشتان بين هذه الفترة وتلك، يؤكد بليمام. وعن المشكل المالي قال بليمام: ''نحن نتفاجأ كل يوم بدائنين جدد يتقدمون إلينا بوثائق ثبوتية عن مستحقاتهم المالية، ما يجعلني أتساءل عن الوجهة التي أخذتها الأموال التي كانت بخزينة الفريق، وما صعّب مهمتي كثيرا أنني لا أتوفر على التفاصيل اللازمة بخصوص كل ديونها''. وبرغم ذلك، فيمكن القول، بأن الحظ حالف بليمام في هذه الفترة لأنه لم يسمع صوتا عاليا من اللاعبين بخصوص مستحقاتهم المالية، ربما لأنه وفق في إقناعهم، أو لأن هؤلاء اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أنهم يمارسون بناد جريح يسعى للملمته والثأر من الحظ العاثر، الذي ألقى به في حضيض الأقسام بعدما كان رقما صعبا في القسم الوطني الأول، ومن الواجب عليهم الأخذ بيده ومساعدته والتحلي بالصبر معه، ومع ما يعترضه من مثبطات ومنها المالية التي ستضخ في خزينته بالتقطير. غير أن الفرج المالي الأخير المتمثل في مليار سنتيم الذي استفادت منه مولودية وهران سيمكن بليمام من الوفاء بوعوده تجاه لاعبيه ويمنحهم 50٪ من الشطر الأول من منحة الإمضاء خلال هذا الأسبوع وقبل اللقاء المحلي المرتقب بالمحمدية ضد السريع المحلي، ليردفها بمنحة الفوز على أولمبي العناصر والمقدرة بمليون سنتيم، ليكون بمنأى عن الصراع المالي لفترة زمنية قبل الإلتفات لتأمين هذا الجانب نهائيا في هذا الموسم العسير. وختم بليمام دردشته القصيرة معنا بقوله: ''خشيتي الكبيرة في أن تخونني صحتي في نصف المشوار ويتهدم كل ما بنيته خلال هذه الأشهر الماضية التي أنقذت فيها مولودية وهران من إنقراض حقيقي، وعلى كل محب لهذا النادي أن يرفق به ولا يزيد في محنته ويأخذ بيده وهو يسعى لاستعادة هيبته المفقودة''. ------------------------------------------------------------------------