عرف الصالون الوطني للتشغيل في طبعته 11 إقبالا كبيرا من قبل المواطنين فاق جميع التوقعات، لا سيما المتخرجين من الجامعة والشباب الباحثين عن عمل، حيث استنجدوا بعروض الصالون بعد أن ضاقت بهم جميع الفرص لإيجاد مناصب شغل في مؤسسات اقتصادية. خلال جولتنا الميدانية بالصالون الذي تجرى فعالياته برياض الفتح لاحظنا أن أغلبية المتوافدين على صالون التشغيل هم الشباب الذين تخرجوا من الجامعات ويبحثون منذ سنوات على عمل في مجال اختصاصهم، حيث خضع الكثير منهم إلى استجواب من قبل ممثلو المؤسسات الوطنية المشاركة في الصالون من بينها شركة نيسلي وويكو للهواتف النقالة وعلامة سيما موتورز و مؤسسة فاديركو. وعلق الشباب آمالهم في صالون التشغيل للحصول على مناصب شغل ولم يترددوا في الاستفسار حول أهم الاختصاصات التي تبحث عنها المؤسسات الحاضرة في المعرض وعدد مناصب الشغل المقترحة في هذه الطبعة، موضحين أن هذا الحدث فرصة هامة بالنسبة لهم للاحتكاك مباشرة بأصحاب المؤسسات وإبراز مهاراتهم وعدم الاكتفاء بتقديم السيرة الذاتية فقط. من جهتها، أكدت مسؤولة بمؤسسة نيسلي مريم ركاش أن توظيف الشباب والباحثين عن مناصب شغل لن يتم وفق ما تتضمنه السيرة الذاتية فقط وإنما يتم التركيز على اختيار الكفاءات والشباب الذين يملكون مهارات تؤهلهم للمساهمة في تطوير خدمات الشركة، مشيرة إلى أن الخبرة تكتسب في الميدان وبعد وقت من العمل والمثابرة. كما أشارت إلى أن مؤسسة نيسلي متواجدة في الجزائر منذ 2010 ومنتجاتها في السوق الوطنية تلقى رواجا كبيرا نظرا لنوعيتها الجيدة، مضيفة أن الصالون الوطني للتشغيل سيمكن المؤسسة من إيجاد المهارات التي تبحث عنها في بعض التخصصات وهي مستعدة لتكوينهم ومرافقتهم . أما منظم ومحافظ الصالون الوطني للتشغيل فقد شدد على ضرورة تقريب الباحثين عن العمل بالشركات الاقتصادية، مشيرا إلى أن عدد المؤسسات المشاركة التابعة للقطاع الخاص والعام فاق 32 شركة تسعى إلى التعريف بعروضها في مجال الشغل وهو ما من شأنه أن يساهم في تنشيط سوق العمل عن طريق الاتصال المباشر بين المؤسسات وخريجي الجامعات حسب احتياجاتهم سواء خلال فعاليات الصالون أو بعدها.