أكد الأمين العام لجبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي، أمس، بمدينة عين تموشنت، على ضرورة «أخلقة العمل السياسي واحترام رموز الدولة الجزائرية». أبرز بلهادي في تجمع شعبي بمكتبة «مالك بن نبي»، في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي، أن «غياب الصدق والمصداقية في العمل السياسي هو السبب الرئيس في غياب الثقة وبالتالي ظاهرة العزوف الانتخابي»، داعيا إلى «أخلقة العمل السياسي من خلال إحلال الصدق في الممارسة السياسية». كما ناشد نفس المتحدث، كافة الفعاليات السياسية «باحترام رموز الدولة الجزائرية خلال الحملة الانتخابية وفي مقدمتها النشيد والعلم الوطنيين ورئيس الجمهورية والوحدة والسيادة الترابية وجعلها في منأى عن أي مزايدات سياسية»، مبرزا أن «هذه الرموز قاسم مشترك بين كل الجزائريين لابد من صونها وحمايتها». وجدد بلهادي دعوته «لبناء الجمهورية الثانية التي تصبو إلى تحقيقها جبهة الحكم الراشد، التي تستلهم خطها وبرنامجها السياسي من أدبيات التيار الوطني الديمقراطي الموضوعي المتشبع ببيان أول نوفمبر وتضحيات شهداء الثورة والمؤمن بثقافة إسناد السلطة إلى الشعب بالتداول بطريقة سلسة تحترم أي مجهود فيه خير ومصلحة للمجتمع وللجزائر ككل». وأضاف، أن «مرور أكثر من 50 سنة عن الاستقلال تعد كافية للنضج السياسي وتحمل الجيل الجديد المسؤولية وحان الوقت للانتقال للجمهورية الثانية». لدى حديثه عن دعاة مقاطعة التشريعيات، أوضح المسؤول الحزبي أن «أولئك يريدون قطع الخير عن الجزائر، فبطاقة الناخب سلاح في أيدي الجزائريين لاختيار الأصلح والأكفأ داخل البرلمان»، مطالبا الحضور «بحسن الاختيار ووضع ثقتهم في قوائم جبهة الحكم الراشد التي تحمل مشروعا سياسيا بديلا متكاملا ومتناسقا».