بمناسبة ذكرى مجازر 8 ماي 1945، سطرت بجاية، أمس، برنامجا ثريا بمشاركة الأسرة الثورية والسلطات المحلية. سكان خراطة كانوا في هذا الموعد التاريخي، حيث تذكروا المجازر البشعة التي اقترفها المستعمر الفرنسي في 8 ماي 1945، في حق أبناء الشعب الجزائري في كل من سطيف، قالمة، وخراطة والتي خلفت آنذاك آلاف الأبرياء الذين خرجوا للمطالبة بحقهم في الحرية والاستقلال. وكانت المناسبة لتدشين مرافق وهياكل، حيث فتح والي بجاية، قاعة للعلاج والتي سميت باسم الشهيد ‘تاجمودي أكلي' من خراطة، وأمر أن يتم تجهيزها بالعتاد والتجهيزات الضرورية، كما تم توزيع 523 وحدة سكينة بأصنافها الترقوي، التساهمي والإيجاري، كما عاين السيد الوالي نفق خراطة، ودشن مقام الشهداء بقرية ‘تارقة'، واستمع إلى دراسة قدمتها الشركة التركية، حول مشروع إنجاز معلم تاريخي وسياحي بشعبة الآخرة. شهدت مختلف البلديات على غرار بلدية ملبو، العديد من النشاطات التاريخية والثقافية بالمناسبة، حيث تم استضافة مجاهدين ومؤرخين قدموا شهادات حول الحادثة، والذين أكدوا أن الجزائريين تيقنوا أن من دخل بالقوة عليه الرحيل بالقوة ولا مكان للاستسلام مهما كلّف ذلك من تضحيات. وأكد الحاضرون على توصيات تصب أغلبها في وجوب الاهتمام بتاريخ الثورة المظفرة، وعدم جعل هذه اللقاءات في المناسبات فحسب، حيث من شأنها ربط الجيل الحاضر بماضيه ليتواصل التاريخ مع مرور الأجيال.