أكّد عامر شفيق مدرب المنتخب الأولمبي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس أن التأهل إلى نصف نهائي مسابقة كرة القدم لألعاب التضامن الإسلامي باكو كان مستحقا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون. وعاد التقني الجزائري للحديث عن هدف المنتخب خلال هذه المنافسة حيث أكد أن الهدف الرئيسي هو اكتساب الخبرة بما أن اللاعبين الحاليين صغار في السن، والهدف هو تصفيات الألعاب الاأولمبية 2020. واعترف شفيق أن المنتخب الحالي ورغم تأهله الى نصف نهائي دورة باكو إلا أن هناك الكثير من العمل الذي ينتظره من أجل الارتقاء الى مستوى أعلى من الحالي واللعب بطموحات أكبر. وصف عامر شفيق التأهل إلى نصف النهائي بالمستحق، حيث قال: «لقد تأهلنا بجدارة واستحقاق، وهذا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون خلال الفترة الماضية سواء في الجزائر أو هنا باكو، وهو الأمر الذي ليس هيّنا كما يعتقد البعض، فهذا التأهل جاء ثمرة عمل قمنا به خلال الفترة الماضية». وأكد المدرب الجزائري أن هذا التأهل سيمنح اللاعبين دفعة كبيرة قائلا: «هذا التأهل سيكون له انعكاسات كبيرة على معنويات اللاعبين خلال الفترة المقبلة، ويزيد ثقتهم بإمكانياتهم وهو ما سينعكس إيجابا على المستوى العام للتشكيلة». «دفاع المنتخب يحتاج للتطور» لم يكن المدرب عامر شفيق راضيا على المستوى الذي قدمه الدفاع، حيث قال: «صحيح أن الدفاع ظهر بمستوى جيد لكن مازال الكثير أمامه من أجل التطور أكثر خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق نتائج أفضل». وعاد شفيق لمباراة فلسطين، حيث قال: «خلال مواجهة فلسطين كنا أقرب للتعادل قبل نهاية المباراة بسبب تراجع المدافعين الى الخلف، وهو ما شكّل هوة بين الدفاع والوسط مما كاد يكلفنا غاليا». وسيكون الدفاع مطالب مستقبلا بالظهور بمستوى أفضل حيث قال شفيق في هذا الخصوص: «على الدفاع تقديم مستوى أفضل في المباريات المقبلة خاصة من جانب التمركز الذي يعد من العوامل المهمة من أجل النجاح». «لا أستطيع تحضير منتخب في شهر» عاد عامر شفيق إلى عملية التحضير، حيث قال: «من الايجابيات أنّنا استفدنا كثيرا من عملية التحضير رغم أن فترة شهر تبقى غير كافية من أجل تحضير المنتخب ليكون جاهزا من أجل خوض غمار العاب التضامن الاسلامي». من جهة أخرى أكد شفيق أن الهدف الأساسي هو اكتساب الخبرة حيث قال «اكتساب الخبرة هدفنا خلال ألعاب التضامن الاسلامي، فهذه أول تجربة جماعية للاعبين يخوضونها مع بعض، وهو ما سينعكس ايجابا على مستواهم و يجعلهم يكتسبون المزيد من الخبرة في المستقبل». عبّر المدرب عامر شفيق عن ثقته وتفاؤله بنجاح هذا الجيل، حيث قال: «هناك العديد من اللاعبين الموهوبين في المنتخب الأولمبي، وهو ما يجعلنا نتفاءل بمستقبله خاصة أنه مقبل على عديد الجبهات، والتي يبقى أهمها حسب رأيي وهو تصفيات الألعاب الأولمبية». وسيكون على هذه المجموعة الشابة إثبات علو كعبها، حيث قال شفيق في هذا الخصوص: «هذه المجموعة الشابة من اللاّعبين مطالبة بالتأكيد خلال المباريات المقبلة لألعاب التضامن الاسلامي».