طغت التحاليل في الشارع الجزائري عن نتائج عملية القرعة لكأس العالم التي جرت، مساء يوم الجمعة بمدينة كايب تاون الجنوب إفريقية، حيث سيلعب الخضر في المجموعة الثالثة رفقة إنجلتراوالولاياتالمتحدة وسلوفينيا. فأغلب الحديث تركز على أن الجزائر تفادت المجموعات النارية، وأن إنجلترا سوف تكون منافسا عنيدا في هذه المجموعة والمرشحة الأولى فيها، على أن يكون الفريق الجزائري الفريق الذي بإمكانه حجز المقعد الثاني المؤهل الى الدور الثاني، خاصة وأن المجموعة التي يمتلكها سعدان كفيلة بتحقيق نتائج طيبة في المشاركة الثالثة في نهائيات كأس العالم. والشيء الذي سيكون في صالح الفريق الجزائري، مقارنة بالمشاركات السابقة هو التنظيم الذي أعطى للمدرب الوطني سعدان عدة نقاط خضراء لمواصلة عمله في ظروف جيدة لتحضير الفريق الوطني، فحسب النظام الجديد للفيفا وظهور تواريخ الفيفا، فإن المنتخبات ليس لها وقت طويل للتحضير، مما يعني أن على اللاعبين أن يأتوا محضرين في أنديتهم قبل الدخول في الشكل التكتيكي للمنتخب، وبما أن التشكيلة الوطنية تقريبا مكتملة، فإن سعدان سوف لن يضيع كثيرا من الوقت لإجراء تجارب عديدة لتدعيم التشكيلة، وهذا سيكون في صالح الخضر خلال كأس العالم، بعدما يكونوا قد لعبوا عدة مقابلات في كأس إفريقيا، والتي ستكون بمثابة مقابلات تحضيرية لأشبال سعدان، حسب ما أكده هذا الأخير في تصريحاته عقب إجراء عملية القرعة لكأس إفريقيا بلواندا. وعن الفرق التي ستتقابل مع الفريق الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا ومستواها، فإن الفريق الانجليزي يوجد في المقدمة، بالنظر لمشواره وتاريخه وكذا البطولة الانجليزية التي يشارك فيها لاعبوه والتي تعتبر الأولى في العالم، فاللاعبون الذين يشكلون منتخب انجلترا لديهم خبرة معتبرة في البطولات الأوروبية على غرار بيكام وروني وجيرار، بقيادة المدرب كابيلو الذي أعطى ركيزة تكتيكية مميزة للفريق الإنجليزي الذي كان من أول المنتخبات الأوروبية التي تأهلت الى المونديال، بعدما كانت قد ضيعت حتى المشاركة في بطولة أوربا الماضية.. لكن مجيئ كابيلو غيّر كل شيء في هذا المنتخب الذي أصبح آلة حقيقية ويلعب بصرامة كبيرة والفعالية عادت الى خط هجومه. أما منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، فإنه حاز تطورا كبيرا منذ عام ,1994 وأصبح يشارك باستمرار في كأس العالم، خاصة وأن معظم لاعبيه يشاركون في البطولات الأوروبية، مما أعطى له قوة حقيقية، والأمر الذي يؤكد مسيرته القوية هو تنشيطه نهائي كأس القارات، ويلعب كرة تمتاز بالدقة والفعالية، وهي مشابهة لكرة القدم الإنجليزية. في حين أن منتخب سلوفيينا يعتبر من الفرق التي ليس لها تاريخ كبير في كأس العالم، لكن تأهلها على حساب روسيا يؤكد أن هذا المنتخب له رصيد فني وبدني كبير يجب أخذه بعين الاعتبار بصفة مركزة لاسيما وأن المباراة الأولى تجري مع سلوفيينا، وعلى المنتخب الوطني كسب نقاطها للاستمرار في المنافسة بعقلية التأهل الى الدور الثاني، فكما قال أحد مدربي المنتخبات الافريقية، على منتخبات القارة السمراء الذهاب الى المونديال بمعنويات وطموح كبيرين، لأن مستواها كبير وبإمكانها الفوز على أي منتخب بالنظر لإمكانياتا الفنية والبدنية.