إن تفاقم حالات التسمم الغذائي خاصة خلال شهر رمضان وفصل الصيف مشكل خطير يستدعي كل مرة تجنيد الطاقات وتكثيف عمليات التوعية والتحسيس للوقاية من الخطر.هذا ما تقوم به وزارة التجارة عبر الوطن بتنظيم حملات تعبئة ووقاية يشارك فيها الاتحاد العام للتجار وجمعيات حماية المستهلك، بهدف إرساء ثقافة استهلاكية رشيدة وسليمة تحترم شروط حفظ المواد سريعة التلف ومراعاة سلسلة التبريد و النقل الصحي .«الشعب» وقفت على الحملة أمس بالعاصمة وتنقل أدق التفاصيل. انطلقت، أمس، الحملة الوطنية التحسيسية حول التسممات الغذائية الجماعية، التي تحمل هذه السنة شعار «مسؤولية وتحد للجميع كونوا حذرين حين تحضرون مأكولات الأعراس»، والتي تنظمها لمدة 5 أيام مديريات التجارة بمعية الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، وجمعيات حماية المستهلك. تأتي التظاهرة التوعوية أياما قلائل قبل شهر رمضان الكريم وتحسبا لانطلاق موسم الاصطياف 2017 ، وتهدف إلى التحسيس العام بضرورة النظر في طزاجة المواد الغذائية، تاريخ صلاحيتها وطريقة حفظها وتبريدها قبل تناولها للحد من التسممات التي تكثر في هذه الفترات، حسب ما صرح به أمس ممثل وزارة التجارة خلال اليوم الدراسي حول الموضوع الذي احتضنه المركز الثقافي مصطفى كاتب بالعاصمة . من المشاركين في هذه الحملة، الجمعية الوطنية الأمان لحماية المستهلك، التي صرح رئيسها حسان منور ل«الشعب» قائلا «إن المجتمع المدني المكون من 50 جمعية محلية ووطنية مجند حسب الطاقات و الإمكانيات لمرافقة السلطات المحلية والوطنية في إنجاح الحملة، لا سيما وأن التسممات تكثر خلال الصيف، هذا نظرا لتلف بعض السلع و عدم احترام شروط التبريد والنقل المبرد، إلى جانب انعدام الوعي عند كثير من المستهلكين «. ما يميز السنوات الأخيرة ، قال منور هو كثرة التسممات الغذائية الجماعية والتي تخلف أحيانا ضحايا في الأعراس والإطعام الجماعي، و ترجع أسبابها لعدم توفر شروط النظافة والوقاية. ويكمن دور الجمعيات في هذه الحملة حسب رئيس جمعية الأمان « في تحسيس المستهلك وحمايته من التسممات الغذائية وتلقينه ثقافة استهلاكية رشيدة وسليمة وتقديم عمل توعوي مع التجار والمتعاملين الاقتصاديين للعناية بشروط الصحة الغذائية وظروف التبريد والقضاء على هذه المشكلة الصحية الخطيرة يستلزم تكثيف النداءات والتدخلات من قبل مصالح التجارة و تعزيز عمليات المراقبة النزيهة والفعالة على مستوى الأسواق ومحلات البيع».