إنشاء المجمع الفقهي وقناة تلفزيونية لمواجهة العلماء الافتراضيين فتح مواقع للتواصل الاجتماعي للرد على الفتاوى المغلوطة شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، خلال افتتاحه الملتقى الدولي للفكر المالكي بعين الدفلى أمام 9 دول عربية وإفريقية، على ضرورة تحصين الشباب من الوسائط الاجتماعية الهدامة وحمايته فكريا ودينيا مما تقدمه الوسائط والعلماء الافتراضيون الذين يجهل انتماؤهم، مع وضع آليات للتحصين كإنشاء مجمع علمي فقهي وقناة تلفزيونية وهي منهجية لقيت دعما من علماء العالم العربي والإسلامي والأوروبي والإفريقي. أكد عيسى، أن التحديات والرهانات التي تواجه شبابنا تتطلب حزما وإصرارا على حماية الفكر العقائدي والمذهب المالكي الذي يعد مرجعيتنا، التي مع الأسف، حسب الوزير، صارت بعيدة على بعض من شبابنا الذين هاجمتهم أفكار هدامة يلوكها علماء إفتراضيون بوسائط إفتراضية ومجهولة المصدر ومن يقف من ورائها، إن لم نقل قساوسة وحاخامات يخططون لضرب هذه الفئة في العمق، ناهيك عن الكتب المغرضة التي يتمسكون بها ويفتون بواسطتها في غياب بعض الأئمة يقول الوزير. وفي سياق محاربة وتحسيس وتوعية هذه الفئة، شدد عيسى على ضرورة تفعيل عدة آليات لتوجيه شبابنا إلى جادة الصواب، من خلال إسدائه تعليمات للأئمة ومديري الشؤون الدينية والأوقاف بفتح مواقع للتواصل الاجتماعي للرد على ما تحمله من توجيهات وتهجمات وفتاوى مغلوطة وافتراءات كاذبة يقول الوزير الذي اتهم صراحة بجهل بعض الشباب لقواعد وأسس المدرسة المالكية وتوجيهاتها. ولمعالجة الظاهرة كشف عيسى عن إنشاء مجمع علمي فقهي مع نهاية 2017، يشارك فيه أكاديميون وعلماء وطلبة جامعيون ضمن آليات التحصين، بالإضافة إلى قناة تلفزيونية ضمن قانون السمعي البصري تكون مهمتها التوجيه والتربية والإصلاح وربط الشباب بمرجعيته الدينية، لأننا لا ننتظر وجود مفتي للجمهورية ما دام هناك مجلس علمي والمجلس الإسلامي الأعلى يقول محمد عيسى الذي حذر مما يحاك بالمخابر الأجنبية لضرب تماسك الأمة، وهي من الأخطار المحدقة التي نسعى للتصدي لها بالتوعية والتحسيس والعودة لمرجعيتنا وتقديمها خالصة غير مشوهة بتلك الأيادي والأفكار الهدامة يقول الوزير. وعن المنهج الصحيح الذي تسلكه الجزائر، أوضح المسؤول الأول عن القطاع أن تزكية علماء المغرب العربي والخليج وبعض الدول كالمغرب وتونس والسعودية والأردن والإمارات العربية وموريتانيا والسودان والنيجر وغيرها لهذه الخطوات والمنهج في التعامل مع الظاهرة ضمن المجامع الفقهية بالعالم العربي والإسلامي والأوروبي بما فيه كندا والصين اللتان أعلنتا التعاون في تكوين الأئمة من خلال المدرسة الجزائرية التي تعمل على تجديد المذهب المالكي وفق متطلبات العصر والحياة. هذا وعرفت فعاليات الملتقى تقديم عدة مداخلات من طرف الدكتور شوقي إبراهيم من مصر والدكتور محمد بن محمد من المملكة العربية السعودية والدكتور أحمد نور سيف من الإمارات العربية المتحدة والدكتور محمد بن محمد من المغرب والدكتور علي يعقوب من النيجر والدكتور بن عمر من جامع الزيتونة من تونس.