نالت مؤسسة ميناء بجاية أمس الجائزة الجزائرية للجودة التي أعلنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عام 2002 لإحداث التمايز في العمل المؤسساتي والتحسيس بقيمة نظام النوعية شرط الوجود والمنافسة في محيط حبلى بالعلامات التجارية المسجلة. وجرى تسليم الجائزة التي كانت من نصيب مؤسسة ميناء بجاية في احتفائية اليوم الوطني للتقييس في طبعته ال 14 بالا وراسي وعادت فيه جائزة التحكيم الخاصة إلى فرع زكوندورس من مجمع بن حمادي المختص في الصناعة الالكترونية آخرها صنع جهاز حاسوب محمول ذي برامج أصلية لمايكروسوفت بعد عقد مع الشركة الأمريكية العملاقة. واعترف رئيس لجنة التحكيم محمد شامي بصعوبة اختيار الفائز بالجائزة الجزائرية للجودة التي تنافست عليها هذه السنة 27 مؤسسة تقاربت إلى حد كبير في اعتماد نظام النوعية تنظيما وتسييرا فارضة جلستين للمرافقة والتدقيق قبل الإقرار بأحقية مؤسسة ميناء بجاية في هذا الاستحقاق الذي اعتبره مديرها العام رابح موساوي بالمنتظر وغير المفاجئ نظرا للجهود المبذولة في مسعى التأهيل والنجاعة وتحسين الخدمة مفتاح التطور والنمو ومصدر الثقة. وقال موساوي في تصريح لنا بعين المكان،أن مؤسسة بجاية ظلت في ريادة المتنافسين على الجائزة الجزائرية للجودة منذ إقرارها في بداية الألفية. وكانت على نفس المستوى مع زصيدالس التي فازت بها عام .2003 ونالت آنذاك جائزة التحكيم الخاصة بعدما تسلحت بشهادتي المطابقة ز ايزو 14000س ، و ز ايزو 18000 ز. وذكر مسؤول مصلحة العلاقات مع الزبائن حليم قاسمي أن مؤسسة ميناء بجاية قطعت أشواطا مهمة في مسعى تحسين الخدمات التجارية لاسيما في مجالات شحن وتفريغ البضائع محتلة ثاني مرتبة في الجزائر بحصة 24 في المائة، بعد ميناء العاصمة. وقدرت قيمة الاستغلال 2,1 مليار دينار. ومن جهته أكد الرئيس المدير العام لمجمع بن حمادي عبد الرحمان بن حمادي، انه كان يأمل في الحصول على الجائزة الجزائرية للجودة هذه المرة بالنظر إلى التحسن المسجل في منتوج المجموعة في ظرف قصير، وكذا استنادا إلى ما لمسته اللجان في زيارتها للوحدات من تطور نوعي يحسب له الحساب. فكانت اللجان شاهدة على ما قامت وتقوم به مجموعة بن حمادي من جهود في معركة النوعية رأس المال الثابت ومؤشر كل نهضة وإنماء. وهنأ بن حمادي مؤسسة ميناء بجاية بالاستحقاق. وقال انه مرتاح لان ينال هذا الشريك للمجموعة مدة 20 سنة جائزة الجودة التي يأمل أن تكون من نصيبه العام المقبل. كشفت مراسيم الاحتفال باليوم الوطني للتقييس مدى الاهتمام بثقافة الجودة التي لا يمكن أن ترفع شعار في المناسبات لكن تمارس في الميدان، تتسلح بها المؤسسة الجزائرية التي لا زالت بعيدة عن ركب المواصفات وشهادة المطابقة. اعترف بهذا التحدي ممثل وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات الذي ناب عن حميد طمار في الحدث . وقال ولد محمدي محمدي انه من الاستحالة في شيء كسب رهان المنافسة المحتدمة في غياب تسلح المؤسسات الجزائرية بنظام الجودة وجعله محرك التسيير والتنظيم الناجع. وهذا ما أدى بالحكومة إلى وضع مسألة المطابقة والتقييس في أولى المستعجلات. وهي ترافق المؤسسات في هذا المسعى الواجب أخذه مأخذ جد. وتساءل المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس ز يانورس محمد شايب عيساوي كيف يمكن حماية الاقتصاد الوطني دون الحديث عن تسلح المؤسسات بالمواصفات شرط الوجود قبل المنافسة على الأجود والنوعية. وقال حاسما أن تعميم المواصفات يزيل من الوجود كل منتوج غير أصلي ويطهر المحيط من ظاهرة القرصنة المخيفة التي تطال العلامات التجارية وتلحق بالاستثمار المنتج الأضرار الكبيرة. من أجل ذلك وضع المعهد الجزائري للتقييس استراتيجية للخماسية المقبلة غايتها مرافقة المؤسسات الوطنية في مسعى المواصفات واعتماد نظام النوعية معركة حياة.