قتل شخص وأصيب آخرون بجروح صباح أمس الاثنين، إثر تعرض حافلة ركاب قادمة من سوريا في محلة دير عمار في شمال لبنان، لإطلاق نار لم يعرف مصدره، كما أكد مسؤول أمني. والقتيل عامل سوري في السابعة عشرة من العمر، أما الجرحى فقد أصيبوا بشظايا زجاج النوافذ، وتحمل الحافة لوحة تسجيل من مدينة دير الزور في شرق سوريا، وفرض الجيش والقوى الأمنية اللبنانية طوقا أمنيا في موقع الحادث الواقع على بعد حوالي خمسة كيلومترات شمال طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، والتي كانت الحافلة متجهة إليها. وتقع دير عمار قرب مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، حيث قاتل الجيش اللبناني في 2007 لمدة ثلاثة أشهر مجموعة فتح الإسلام الإسلامية القريبة عقائديا من تنظيم القاعدة، ويأتي هذا الاعتداء غداة زيارة استمرت يومين قام بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى دمشق، وهي الأولى منذ اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في .2005 وخلال الزيارة عبر سعد الحريري والرئيس السوري بشار الأسد عن رغبتهما في إقامة علاقات استراتيجية بين بلديهما بعد أربع سنوات من التوتر إثر اغتيال الحريري، ولم يجر الحريري الذي اتهم مرات عدة سوريا بالتورط في اغتيال والده، أي اتصالات رسمية مع دمشق منذ خمس سنوات. وتنفي سوريا أي صلة لها بالاغتيالات، ولم توجه المحكمة الخاصة ومقرها لاهاي بعد الاتهام الى أي شخص في مقتل الحريري الذي أجبر دمشق على إنهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في لبنان في أبريل نيسان عام 2005 تحت وطأة مظاهرات شعبية وضغط دولي.