يتعين على مريض السكري اتخاذ الحيطة والحذر قبل اتخاذ القرار بالصيام بدءا بمراقبة نشاطه الجسماني ونظامه الغذائي ومستويات السكّر في الدم ومواعيد الأدوية التي يتعاطاها، فرغم الفوائد الصحية للصيام -ومنها أنه يحمي القلب والشرايين من خلال خفض مستوى الكوليسترول الضار ورفع مستوى الكوليسترول النافع، ويخلص الجسم من الدهون ومن الوزن الزائد- فإنه مسألة بالغة التعقيد لمرضى السكري وينطوي على الكثير من المخاطر الصحية. يقسم مرض السكري إلى فئتين؛ الفئة الأولى وهو سكري الشباب وهو المعتمد فى علاجه على الأنسولين، وينصح مرضى هذه الفئة من السكري بعدم الصيام، أما الفئة الثانية فهو سكري البالغين وهو غير المعتمد في علاجه على الأنسولين، ويستطيع المرضى من هذه الفئة الصيام من دون أي مشاكل أو مضاعفات. ينصح الاطباء بعدم الصيام للمرضى الذين لا يمكنهم التحكم في مستويات سكر الدم، وكبار السن الذين يعانون من سكري الفئة الأولى أو سكري الفئة الثانية الذين يعالجون بالأنسولين، ومريضات السكري من الفئتين من الحوامل والمرضعات اللاتي يعالجن بالأنسولين. نقدم لكم نصائح لمرضى السكري الذين تسمح لهم حالتهم الصحية بالصيام، وهي: تناول إفطار خفيف، فامتناع المريض عن الطعام والشراب أثناء الصيام ثم الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار و السحور يجعله عرضة لنقص السوائل أو الجفاف، لا سيما أن الجو الحار يزيد من فقدان الجسم للسوائل، مما يؤدي إلى هبوط مستوى السكر في الدم. - تناول وجبات خفيفة على فترات متقطعة أثناء ساعات الإفطار. - عدم إهمال وجبة السحور مع مراعاة كم ونوع الطعام التي يتناولها مريض السكري في هذه الوجبة، لأن الإفراط في تناول الطعام قد يؤدي إلى حدوث ارتفاع مفاجئ في مستوى السكّر في الدم. - شرب كميات كافية من الماء أو السوائل الخالية من السكر (بمعدل ثمانية أكواب إن أمكن) خلال الليل لمنع حدوث نقص السوائل في نهار اليوم التالي. - تجنّب الأطعمة الدهنية والمقلية والأخرى الغنية بالسكّر والنشويات وتعويضها بالنشويات قليلة المحتوى من السكر، مثل الأرز البني والخبز المحضّر من الحبوب غير المقشورة، والخضراوات والألبان قليلة الدسم. المواظبة على إجراء فحص مستوى السكر، خلال نهار رمضان.