تشتهر المسيلة وبالخصوص مدينة بوسعادة بتنوع الأكلات الشعبية التي يكثر الإقبال عليها، خلال شهر الصيام على غرار المهراس والشخشوخة اللذين يتربعان على موائد الإفطار والسحور بتقديمها رفقة لحم الدجاج أو لحم الديك الرومي لتضفي عليهما نكهة لا مثيلة لها، خاصة وان الطبقين يقدمان بشكل خاص مع الفلفل الحار ما يجعل آكله يتصبّب عرقا. للتقليل من حرارة الفلفل يقدم الطبقان رفقة كأس كبيرة من اللبن البارد، وبحسب معتقدات العديد ممن تحدثت «الشعب» إليهم بخصوص إفطارهم على طبق الشخشوخة أو المهراس أو كما يعرف ب»الزفيطي»، فإن الكثير منهم أكد أن تناولهما في السحور يجنب الصائم العطش أو الجوع طيلة يوم كامل من الصيام وحتى وان كانوا يقومون بأعمال الشاقة. بحسب الحاجة «مليكة»، فإن إعداد طبق الشخشوخة يعتمد بالدرجة الأولى على خلط الدقيق بالماء رفقة كمية من الملح وعجنها وطهيها على ما يسمى بالطاجين الفخاري، ويتم بعد ذلك تفتيتها إلى قطعة صغيرة جدا ويتم سقيها بالمرق الحار وتقدم ساخنة، كما يفضل البعض الأخر، إضافة الزبدة للشخشوخة لإعطائها طعما أخر. بنفس الطريقة، يتم تحضير المهراس بوضع فتاة الكسرة في المهراس وهرسه رفقة الطماطم المشوية والفلفل الحار وبعض التوابل التي تعطي للمهراس نكهة أخرى لا تقاوم، وفي هذا الشأن أكد عثمان وهو أحد سكان بوسعادة انه من بين الذين يتسحرون على المهراس يوميا و الإفطار على الشخشوخة نظرا لطعمها الجيد وكذا تعودهم تناولها خارج أيام الصيام.