تدعمت، شبكة الطرقات الوطنية ب 36 كلم من الطريق السيار شرق-غرب في جزئه العابر لولاية برج بوعريريج باتجاه ولاية سطيف بطول إجمالي يقدر ب 92 كلم، تم تدشينه من طرف السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية وهو الشطر الذي يسمح بالربط بين كل من ولايتي البويرة وبالتحديد من منطقة الاخضرية وسطيف مرورا بولاية برج بوعريريج على طول إجمالي يقدر ب 210 كلم. ويضاف هذا الشطر الذي فتح، أمام حركة المرور بين برج بوعريريج والحدود الإدارية مع سطيف - إلى الشطر الذي تم تدشينه في بداية شهر ديسمبر على امتداد 25 كلم وذلك بين ''أبواب الحديد'' و''زنونة'' لتكون بذلك ولاية برج بوعريريج أول ولاية شرقية تنتهي من إنجاز المقاطع الموكلة إليها من مشروع القرن بنسبة 100بالمائة. ويتضمن هذا الشطر المنجز من طرف مجمع كوجال الياباني والذي يسمح باجتناب وسط عديد البلديات على غرار برج بوعريريج سيدي امبارك وعين تاغروت على103 منشأة فنية ما بين جسور كبيرة وجسور ومحولات وممرات سفلية، ويمكن هذا الطريق الذي تم تسليمه قبل الآجال التعاقدية له من قطع المسافة بين الاخضرية الواقعة بولاية البويرة الى ولاية سطيف في فترة زمنية لا تتجاوز 1 سا و30 قيقة وفي ظروف أحسن، بعدما كان استغراقها يتطلب ساعات وساعات، لا سيما وأن الأمر يتعلق بطريق سريع أنجز وفق احدث المقاييس المعمول بها دوليا وبشهادة مطابقة من طرف مكاتب الدراسات الدولية . وأشاد وزير الأشغال العمومية الذي أصر على اختتام سنة حافلة بالنشاط ووتيرة سريعة في تجسيد الانجازات الكبرى التي تكتسي أهمية في إنعاش الاقتصاد الوطني حيث وكعادته لم يفاجئ الجميع بإطلاق أحد المقاطع الاستراجية لمشروع القرن الذي تعول عليه الجزائر كثيرا في ترقية الاستثمار المنتج للثروة والشغل وتنمية أريد لها أن تكون مستدامة بالمجهودات المبذولة من طرف العمال الجزائريين خاصة وكذا بالسلطات المحلية التي قامت بدور ومساهمة إيجابية وفعالة خاصة من حيث المتابعة، مبديا في إعجابه بالتكوين والتجربة المكتسبين في الميدان بفضل هذه المشاريع المهيكلة وذات الطابع الاستراتيجي للطريق السيار شرق-غرب والتي استفادت منها مئات الإطارات الجزائرية من بينها مهندسون وتقنيون سامون. كما ثمن الوزير، بذات المناسبة، العمل الجبار الذي قام به مجمع كوجال الذي تمكن من ربح 6 أشهر من الآجال المتعاقد عليها، مشيرا أن قطاعه يعول خلال الأيام القليلة المقبلة على تسليم مقاطع استراتجية جديدة تسمح بربط ولاية البويرة مباشرة بولاية قسنطينة ثم الى الحدود التونسية بعدها. وهذا في انتظار تسليم أهم نقطة يعول عليها الكثيرون من شأنها أن تربط الجزائر، غربها بشرقها ألا وهي نفق ''بوزقزة'' الواقع بكل من ولاية البويرة وبومرداس والذي فاقت نسبة إنجازه ال 84 بالمائة حسب تصريحات المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية. ويجدر الذكر بأن إنجاز النفق يشهد صعوبات كبيرة نظرا لما تمتاز به المنطقة من خصائص جيوفيزيولوجية معقدة، غير أن الوزير أكد على تسليمه خلال الأسابيع القليلة المقبلة وقبل أجاله المحددة ووفقا للمقاييس المعمول بها دوليا.