و أشار السفير حسين عبدي ابيانه، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر السفارة أول أمس أن موعد هذه الزيارة يجري تنسيقها وفق أجندة قائدي البلدين، وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، قد وجه للرئيس بوتفليقة دعوة رسمية لزيارة طهران خلال زيارته الأخيرة للجزائر شهر أوت من العام الماضي. ووصف السفير الإيراني العلاقات الجزائرية الإيرانية "بالساخنة والحميمية"، كما "يجري يوما بعد يوم توسيع آفاق التعاون بين الجانبين"، مشيرا في هذا السياق إلى ملفات الطاقة والغاز، والتعاون في المجال النووي للأغراض السلمية، وعرض بالمناسبة على الجزائر التعاون في المجال الفضائي، ونقل التكنولوجيا الإيرانية في هذا الميدان إلى الجزائر، خاصة بعد تدشين طهران يوم الاثنين الماضي أول مركز فضائي، ينتظر أن يستخدم في إطلاق قمر صناعي ثان قريبا، وكانت الجزائر قد أطلقت قمرا صناعيا منذ 2002 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. كما نوه السفير الإيراني بجهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإنشاء منظمة تعنى بسوق الغاز على غرار منظمة أوبك، اوما يعرف باوبك الغاز، حيث أثنى على جهود الجزائر في هذا المجال، ووصف الرئيس بوتفليقة بالرجل الشجاع والحكيم، وكشف ابيانه عن إنشاء سكرتارية تتولى إعداد ملف إنشاء المنظمة فضلا عن عمل فريق من الخبراء الكائن مقرهم بموسكو، وقال السفير إن "من شأن المنظمة أن تعمل على ضبط سعر الغاز في السوق العالمية، وتحافظ على مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء".