أكّد والي المدية السيد مصطفى العياضي ل « الشعب «، على هامش منح 09 حافلات في اطار النقل المدرسي للبلديات المعنية بالشطر الأول، بأن مصالحه ساهمت بالتعاون مع شركة سونطراك و منتدى رؤساء المؤسسات في توزيع قفة رمضان التي وصلت البارحة 100 بالمائة أي بنحو 58677 قفة رمضان للفقراء والمعوزين. كشف والي الولاية بهذه المناسبة أمام رؤساء الدوائر والبلديات ، بأن توزيع هذه الحافلات لكل من بعطة ، سيدي زيان ، تابلاط ، بوعشيون ، سيدي نعمان ، عزيز ، بوسكن ، تيزي مهدي ، ووزرة ، جاء عقب ملاحظة ضعف النقل المدرسي بهذه البلديات و الإتفاق على جعل قطاع التعليم والتكوين كأولوية، حيث وافق المجلس الشعبي الولائي، منذ عامين، على رصد الأموال الممكنة لتحسين مردودية الأقسام الدراسية في الأطوار النهائية خاصة ما تعلق بالدعم وتحفيز التلاميذ النجباء من منطلق أنه حان الوقت لأن تعطي الإدارة المثل بقدوة تلاميذنا النجباء. اعتبر الوالي بأن مصالحه لاحظت تراجعا كبيرا في مادة الرياضيات ، الأمر الذي أجبر الجهات المعنية على تخصيص الإمكانيات مع المجلس الشعبي الولائي في هذا الموسم الدراسي لأجل تنظيم مبادرة الأولمبياد في هذه المادة العلمية من أجل ابراز النجباء وتجنيد الأساتذة لمرافقتهم ميدانيا مع تحفيز كل طرف لبلوغ الهدف المنشود ، مشيرا الى أنه قد تم الإتفاق أيضا مع ادارة هذا المجلس الولائي لتحسين المطاعم المدرسية والمياه الصالحة للشرب، بإعتبار أن الولاية قد خصصت برنامجا استعجاليا لتوزيع الماء الشروب عبر شاحنات صحية. أكد مسؤول الجهاز التنفيذي في كلمة توجيهية للمنتخبين المحليين بأن المستقبل هو في خدمة أبناء الشعب ، حيث جاءت بحسبه مبادرة تخصيص هذه الحافلات للنقل المدرسي مع بداية الموسم الدراسي، سواء بشراء من حساب ميزانية البلديات أو عن طريق الكراء لدى الخواص، معتبرا بأن هذه الحصة المسملة للبلديات التي لا تتوفر على الثانويات والمتوسطات بالشطر الأول لنقل التلاميذ، القاطنين بعيدا عن مقار البلديات، مستطردا حديثه بأنه خلال هذا الشهر تم مناقشة وضعية ميزانيات البلديات مع الأمين العام بعد تفقد كل البلديات ، حيث تبين وجود مشكلة عدم الاستهلاك الكبير للأموال المرصودة، متسائلا عن الخلل في مسألة نقص الإنفاق ، داعيا في هذا الصدد إلى وجوب صرف كل ذلك خصوصا إذا ما تعلق الأمر بالتمدرس الحسن للتلميذ وتحسين الإطار المعيشي للمواطن ، معرجا على برنامج الإصطياف ، قائلا: « لقد طلبنا من مدير الشباب والرياضة التنسيق مع رؤساء الدوائر لنقل الأطفال نحو شواطىء تيبازة من أجل الحد من مشكلة غرق الأطفال في السدود، حيث تم تخصيص مكان لأبناء هذه الولاية الساحلية»، مؤكدا في هذا السياق بأن هناك 200 حافلة للقيام بهذا البرنامج الصيفي، دون اهمال التأمين، على أنه يتم القيام بذلك من خلال تسخير هذه المركبات أو كراء حافلات لدى الخواص، حتى يتم تأطير أبناء الولاية وعدم تركهم في حالة التيهان، كما أنه تم تخصيص حصة من المخيمات الصيفية لأبناء الهضاب العليا ، منبها بأنه يمكن لها استعمال أموال الخدمات الإجتماعية لإنجاح هكذا برامج ترفيهية من أجل التنفيس عن أبنائنا، من منطلق أن السلطات المحلية مسؤولة عن مستقبل الولاية وشبابها والوطن ، مطمئنا بأن الموسم الدراسي القادم سيكون بأكثر أريحية من خلال فتح 05 ثانويات و 03 ابتدائيات عبر ربوع الولاية من أجل القفز على مشكلة النقل المدرسي و الإكتظاظ وتحسين المستوى والأداء . دعا العياضي رئيس بلدية تابلاط إلى تدعيم حظيرة بلديته بحافلات أخرى من ميزانية البلدية، كما أنه سيتم محاسبته المرة القادمة في حال تقصيره في عدم اقتناء مثل هذه المركبات، مع اسراعه في استلام مشروع مقر بلدية عاصمة الدائرة يكون في مستوى عراقة هذه البلدية، كما أمر رئيس بلدية سيدي زيان إلى ضرورة انجاز الطرقات لتسهيل تنقل المواطنين ، في حين حث رئيس بلدية بعطة الجبلية إلى ترشيد الإنفاق العام ، إذ بحسبه يجب أن تذهب أموال بلديته إلى وضع أعمدة الإنارة العمومية قرب السكنات الآهلة بالمواطنين . على صعيد آخر، كشف الأمين العام الذي هو بصدد اجراء ثورة في عقلنة تسيير البلديات بأن ولاية المدية استفادت من غلاف مالي قارب ال 700 مليار سنتيم من أجل تمويل المشاريع، غير أن مصالحه لاحظت تأخرا كبيرا غير مبرر في انجاز المشاريع، حاثا بدوره رؤساء البلديات على استهلاك الأموال المرصدة في سنتها المالية حتى لا تترتب عن ذلك مشاكل مالية.