هاجم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الحكومة العراقية التي يترأسها نوري المالكي، واتهمها بالاستهانة بدماء الشعب وأمنه، مؤكدا أن العراقيين لن يصوتوا لها. بينما أكدت الخارجية الأمريكية أن الهجمات الأخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد لن تؤثر على استقرار العراق وتوجهه نحو الديمقراطية. وقال الصدر في بيان صحفي في أعقاب الهجمات التي شهدتها بغداد خلال اليومين الماضيين وأودت بحياة العشرات: الشعب لا يصوت لحكومة متهاونة بأمنه، غير ساعية إلى خدمته وحفظه، وبالتالي عدم رضا الله عنها، بل همها الوحيد حماية حزبها وكراسيها، وأسيادها، ومضى يقول: العار كل العار لحكومة تتفرج على دماء شعبها تسيل لتكون ضحية من أجل وصولها. واصفا الحكومة بأنها بائسة ولا تمتلك السيادة ولا الاستقلال، وأنها خاضعة للاحتلال تتقاذف التهم، وترميها على جيرانها وهي تتملص من المسؤولية، ودعا الزعيم الشيعي البرلمان للقيام بواجبه إزاء الحكومة العراقية. ويذكر أن نحو 54 عراقيا لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 150 آخرين بتفجيرات وقعت اليومين الماضيين استهدفت دوائر أمنية وثلاثة فنادق بالعاصمة بغداد. وفي شأن آخر، شهدت قرية العوجة قرب تكريت، الثلاثاء، مراسم دفن وزير الدفاع السابق علي حسن المجيد، الذي أعدم في بغداد يوم الاثنين على خلفية اتهامه بالتورط بجرائم ضد الإنسانية في عدد من القضايا. وعلى عكس ما جرت عليه العادة في مثل هذه المواقف بالعراق، فقد تمت مراسم الدفن دون أية هتافات أو إطلاق نار، ووسط حضور قليل من أبناء القرية، ودفن علي المجيد وهو ابن عم الرئيس الراحل صدام حسين، قرب قبر طه ياسين رمضان نائب الرئيس السابق في مقبرة خارج القاعة الكبرى التي دفن فيها صدام والتي تضم قبور عدد من القادة السابقين الذين تم إعدامهم بأوقات سابقة. وأكد مقربون من علي المجيد أنهم لم يلاحظوا أية كدمات أو رضوض في جسده. وكانت الشرطة اصطحبت محمود فاضل حسن المجيد وهو من أبناء العمومة لتسلم جثمانه من المنطقة الخضراء وسط بغداد منذ الصباح، بعد أن كان من المقرر أن يتم تسلمه من القاعدة الأمريكية شمالي تكريت. ووفقا لمصادر بالشرطة، فقد سمح لذوي الراحل إقامة مجلس عزاء، لكن بدون مظاهر احتفالية أو تعكير للأمن بالمحافظة.