دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، بالجزائر الطبقة السياسية وكل الفاعلين في المجتمع إلى بذل المزيد من الجهود» لتحقيق التوافق الوطني في إطار رؤية وطنية جامعة وبالتالي الخروج بورقة طريق مشتركة للتمكن من إخراج البلاد من الوضعية الصعبة التي تعيشها حاليا لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي». أكد رئيس الحزب في لقاء خصص لتقديم توصيات الجامعة الصيفية التاسعة للحركة على ضرورة «إشراك جميع الفاعلين في المجتمع بتحسين مناخ العمل السياسي واستئناف التواصل بين السلطة والشركاء السياسيين حفاظا على المصالح العليا للوطن واستعادة روح المبادرة الجماعية لمواجهة كل الصعوبات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ضمن رؤية وطنية جامعة». دعا المشاركون في هذه الجامعة الصيفية في توصياتهم — يضيف ذات المتحدث— «إلى حوار جديد مع الطبقة السياسية وكل الفاعلين على الساحة الوطنية والإسراع في وضع خريطة طريق توافقية وتحديد مواعيد ومحطات استكمال الإصلاحات السياسية العميقة لتقوية مؤسسات الدولة على أساس تكريس السيادة الشعبية لتثبيت دولة الحق والقانون والحريات». ألحت التوصيات على وجوب «تشجيع الانفتاح والتعاون بين كل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتقوية الانسجام والتضامن الوطنيين وبالتالي التمكن من تجنيب البلاد أي انسداد سياسي وضمان دخول اجتماعي مقبل هادئ». كما دعا المشاركون في الجامعة الصيفية الحكومة إلى معالجة بعض الملفات خاصة تلك المتعلقة بالتقاعد والصحة والتربية والتشغيل، ملحين أيضا على «ضرورة العمل من أجل إقناع المواطنين بالمشاركة في الشأن السياسي وعدم مقاطعة الفعل الانتخابي». من جهة أخرى، ذكر غويني بكل الجهود التي تبذلها الحركة ل «تحضير والاستعداد للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة»، مستبعدا في هذا الإطار «إمكانية انضمام حزبه لاي تحالف سياسي».