استبعد رئيس حركة الاصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، إمكانية انضمام حزبه لأي تحالف سياسي في المحليات المقبلة، داعيا الطبقة السياسية وكل الفاعلين في المجتمع إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التوافق الوطني في اطار رؤية وطنية جامعة للخروج بورقة طريق مشتركة للتمكن من اخراج البلاد من الوضعية الصعبة التي تعيشها حاليا لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وأكد رئيس الحزب في لقاء خصص لتقديم توصيات الجامعة الصيفية التاسعة للحركة على ضرورة "اشراك جميع الفاعلين في المجتمع بتحسين مناخ العمل السياسي واستئناف التواصل بين السلطة والشركاء السياسيين حفاظا على المصالح العليا للوطن واستعادة روح المبادرة الجماعية لمواجهة كل الصعوبات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ضمن رؤية وطنية جامعة". ودعا المشاركون في هذه الجامعة الصيفية في توصياتهم -- يضيف ذات المتحدث-- "الى حوار جديد مع الطبقة السياسية وكل الفاعلين على الساحة الوطنية والإسراع في وضع خريطة طريق توافقية وتحديد مواعيد ومحطات استكمال الاصلاحات السياسية العميقة لتقوية مؤسسات الدولة على أساس تكريس السيادة الشعبية لتثبيت دولة الحق والقانون والحريات". وألحت التوصيات أيضا على وجوب "تشجيع الانفتاح والتعاون بين كل الاحزاب السياسية والمجتمع المدني لتقوية الانسجام والتضامن الوطنيين وبالتالي التمكن من تجنيب البلاد أي انسداد سياسي وضمان دخول اجتماعي مقبل هادئ". ودعا المشاركون في الجامعة الصيفية الحكومة الى معالجة بعض الملفات خاصة تلك المتعلقة بالتقاعد والصحة والتربية والتشغيل, ملحين أيضا على "ضرورة العمل من أجل اقناع المواطنين بالمشاركة في الشأن السياسي وعدم مقاطعة الفعل الانتخابي". ومن جهة أخرى ذكر غويني بكل الجهود التي تبذلها الحركة ل "تحضير والاستعداد للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة", مستبعدا في هذا الاطار "إمكانية انضمام حزبه لأي تحالف سياسي".