اختتمت صباح الجمعة، بفندق بوزيد ببومرداس، أشغال الجامعة الصيفية لحركة الإصلاح الوطني بن يوسف بن خدة تحت عنوان " الحوار السياسي الوطني بين طموحات المعارضة، تعنت السلطة و ضرورة مشاركة المجتمع المدني"، و انتهت إلى 13 توصية، بينها ما تدعو المعارضة إلى تقوية صفها ، و منها ما تحذر الحكومة من اتخاذ قرارات أحادية لمواجهة تداعيات انخفاض أسعار المحروقات . أشرف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني غويني فيلالي، على الافتتاح الرسمي للجامعة التي دامت ثلاثة أيام ، تناولت فيها أهم الأحداث على الساحة الوطنية ، و أكد فيها فيلالي موقف الحركة الدافع في اتجاه أحداث حوار حقيقي جاد تتوافق فيه المعارضة والسلطة على ملفات المتفاوض عليها و الاتفاق على المخرجات و آليات التنفيذ و شارك فيه المجتمع المدني ، و شهد الافتتاح حضور ممثل عائلة المرحوم بن يوسف بن خدة، الدكتور سليم بن خدة، الذي ألقى مداخلة تناولت بعض المحطات في حياة الراحل بن خدة ، إلى جانب أحزاب المعارضة التي عرفت حضورا مميزا و قويا بما فيهم بعض أعضاء "الفيس " المحظور، الذي أعرب عن نيته التامة في مصالحة الحكومة التي أبعدته عن الساحة السياسية سنوات التسعينات. و أجمع المشاركون على ضرورة تكاتفهم و وضع يدهم في يد السلطة من أجل تغيير الوضع الراهن الذي تعيشه الجزائر في أحلك أيامها ، مؤكدين أن " الحوار " بات اللغة الوحيدة لإخراج الجزائر من أزماتها في مرحلة دقيقة تنبئ بخطورة قادمة تنتهي إلى سنوات عجاف . و فتحت الجامعة الصيفية الثامنة في مسيرة حركة الإصلاح الوطني النقاش بين مختلف الأحزاب السياسية الحاضرة حول موضوع الحوار السياسي ، و خرجت ب 13 توصية أهمها ،ضرورة فتح حوار و نقاش جاد بين السلطة و المعارضة مبني على الثقة ، التصدي للمساس بمقومات الأمة المكفولة دستوريا " الدين ، اللغة و الوحدة الوطنية " و اعتبارها خطوط حمراء ، ترقية التعاون بين الطبقة السياسية و المجتمع المدني ، تحذير الحكومة من اتخاذ قرارات أحادية ارتجالية في مواجهة تداعيات انخفاض أسعار المحروقات و التي قد تؤدي إلى تهديد السلم الاجتماعي .