سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية بومرداس 10 وفيات غرقا منذ بداية موسم الاصطياف، بداية شهر جوان الى غاية 24 جويلية الجاري، فيما تم إنقاذ 4964 شخص من حالة غرق حقيقية من مجموع 6420 تدخل لأعوان الحماية المنتشرين عبر الشواطئ المسموحة للسباحة. تشهد شواطئ ولاية بومرداس هذه السنة اقبالات كبيرا للمصطافين من مختلف ولايات الوطن وبالأخص الشاطئ المركزي، قورصو، زموري ورأس جنات نظرا لموقع الولاية المتميز الذي يتوسط عدد من الولايات، لكن بمقابل ذلك كانت حصيلة الوفيات ثقيلة أيضا ونحن في منتصف موسم الاصطياف، حيث تم لحد الآن تسجيل 10 وفيات غرقا وإنقاذ العشرات من قبل حراس الشواطئ التابعة للحماية المدنية، وهو رقم مرتفع مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، إن لم نقل قد تجاوز ما تم تسجيله طيلة موسم الاصطياف الفائت. الأسباب وبحسب المكلف بالإعلام للحماية المدنية اسماعيل أيت قاسي كثيرة ومتعددة، منها ارتفاع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة هذه السنة من 36 إلى 45 شاطئا، الأمر الذي صعب من أداء 400 عون مكلفين بالحراسة، بمعدل 11 عونا لكل شاطئ مع تدعميهم ب100 عنصر آخرا ووسائل التدخل الضرورية لضمان تغطية كافة الشواطئ. كما تشكل ظاهرة نقص الوعي لدى بعض المصطافين وعدم احترام إشارات السباحة وتعمد آخرين السباحة ليلا خارج أوقات عمل الحراس من بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحوادث المؤسفة، وفق ذات المصدر، لأن أغلب حالات الغرق تم تسجيلها خارج فترة الرقابة والبقية في الشواطئ غير المحروسة، وهو ما يستدعي مزيدا من الحيطة والحذر مع دعوة العائلات والمصطافين إلى مراقبة أطفالهم وعدم تركهم لحالهم والتعاون مع أفراد الحماية المدنية لتجنب مزيد من الحالات.