يواجه سكان الزمول وكوان المعروف بالشط بواد الفضة أزمة عطش حادة منذ أزيد من أسبوع دون أن تلتفت إليهم مصالح البلدية التي عاملت هؤلاء بالإهمال واللامبالاة تحت موجة حرّ شديدة جعلتهم يناشدون الوالي بالتدخل، حسب تصريحاتهم في عين المكان. حالة الغضب والإستياء صارت موجة تثير قلق السكان وسط حرّ شديد فيه حرم هؤلاء من الماء الشروب وغياب تموين حيواناتهم من هذه المادة الضرورية بالنسبة لمحدثينا الذين استغربوا لصمت مصالح البلدية والدائرة إزاء هذه الوضعية القاسية جراء توقف تزويد هؤلاء بالماء من الصهاريج التي صارت فارغة بمنطقة كوان بعد عطل المضخة التي أشعروا بفسادها وعطبها على مستوى بئر القوابع دون أن تتدخل السلطات المحلية لإصلاح العطب وتوفير هذه المادة التي صارت أكثر من ضرورة خلال هذه الأيام التي شهدت فيها المنطقتان موجة حرّ قاسية يقول محدثونا في عين المكان. هذه الوضعية المأسوية التي يتخبط فيها السكان جعلتهم يقدمون شكاويهم للسلطات المنتخبة والدائرة غير أن هذه الأخيرة أعطت بظهرها لإنشغالاتهم واستغاثتهم لرفع الغبن عنهم الذي صار يتكرّر دون أن تأخذ السلطات الولائية الإجراء للقضاء على المشكلة على هؤلاء السكان الذين استقروا بمناطقهم رغم التهديدات الإرهابية في سنوات الجمر التي لم تنل من عزيمتهم، لكن بعد عودة الأمن وجد هؤلاء أنفسهم أمام انتقادات تنموية قاسية جعلتهم يستقرون منذ 1925 بذات المنطقة محلّ معاناة دائمة كانت وراءها إهمال لإنشغالات السكان يقول الغاضبون عن الوضع المأسوي. ومن جانب آخر استغرب هؤلاء عدم ربطهم بالخزان المائي الذي تمّ انجازه من أزيد من 3 سنوات ضمن مشروع تحلية مياه البحر الذي وصل إلى المنطقة دون أن يستفيد منه السكان والذي لا يكلف سوى قنوات باعتباره موجود بأعالي المنطقة. كما تساءلوا عن سرّ صرف أموال طائلة لم يستفد منها السكان لحد الساعة، وهو ما اعتبروه تبديدا لأموال لم تعد بالفائدة عليهم، حيث فضلوا خدمة أراضيهم دون مغادرتهم والنزوح نحو المدينة، يقول الغاضبون. وأمام هذه الظروف والمعاناة عجز هؤلاء على شراء هذه المادة بالكمية الكافية لتوفير مياه الشرب لهم ولحيواناتهم في الظروف الحالية. لذا يناشد السكان السلطات الولائية بالتدخل لإنقاذهم وتوفير الماء الشروب مع برمجة قنوات التزود انطلاقا من الخزان المائي الموجود بأعالي منطقة كوان لحل المشكل نهائيا يشير الناقمون عن الوضع الذي تفاقم هذه الأيام أمام صمت وعدم مبالاة السلطات المحلية بمآسيهم يشير الغاضبون.