تبنّت حركة طالبان الهجوم الكبير الذي وقع صباح امس في قلب العاصمة الأفغانية، وأدى إلى سقوط نحو 18 قتيلا بينهم ثمانية هنود. ونقل المراسلون عن المسؤول في الشرطة الأفغانية عبد الغفار سيد زاده قوله: إن ثلاثة مهاجمين فجروا أنفسهم صباح امس أمام داري ضيافة يقيم فيها عاملون هنود، وإن أحد التفجيرات الثلاثة كان عنيفا للغاية وأدى إلى وقوع عدة قتلى ودمار كبير. وأشار ضابط في الشرطة إلى أن أحد المهاجمين فجر نفسه على مقربة من مدخل أحد المجمعات التجارية وشاهد مراسلون جثتين على الأقل تنقلان من أحد الفنادق القريبة. وأوضح عبد الغفار سيد زاده وهو مسؤول بارز بالشرطة، أن الانفجارات وقعت في مركز للتسوق وفندق صافي لاندمارك بوسط العاصمة على بعد نحو 300 متر من مبنى وزارة الداخلية الأفغانية. وقال إن ضابطي أمن أفغانيين سقطا في الهجوم. ويبدو أن التفجيرات الانتحارية كانت جزءا من هجوم أوسع شنه عدد من المقاتلين، لأن أصوات اشتباكات بالأسلحة النارية ظلت تسمع لنحو ساعتين بعد التفجيرات الانتحارية. وشاهد مراسلون أناسا مذعورين يقفزون من شبابيك فندق بارك ريزيدنس القريب وقت الهجوم، فيما استخدم بعضهم سلالم خشبية للنزول والفرار. ونقل مراسل الجزيرة عن أحد المسؤولين في شرطة العاصمة قوله إنهم سيطروا تماما على الموقف، وإن المشاركين الآخرين في الهجوم اختفوا تماما. و يعدالهجوم الأكبر في كابول منذ استهداف طالبان لقافلة للناتو في أوت الماضي بهجوم بسيارة مفخخة أوقع عشرة قتلى. وفي وقت لاحق أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح اللّه مجاهد في اتصال هاتفي مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال إن منفذيه هم ثمانية قام أحدهم بتفجير سيارته أمام أحد الفنادق وفجر آخران أنفسهما. وفي إشارة إلى القتلى الهنود قال إن المستهدفين هم أعداء الأفغان. وذكرت الانباء، أن ذلك مؤشر على تصعيد طالبان ضد الهنود في أفغانستان الذين يعملون في عدد من المشاريع وشركات المقاولات وتتهمهم طالبان بتقديم الدعم الاستخباري للحكومة الأفغانية. من جانب آخر قال مكتب الرئاسة في أفغانستان يوم الخميس، إن باكستان وافقت على تسليم كابول الملا عبدالغني بارادار الرجل الثاني في حركة طالبان الذي اعتقلته السلطات الباكستانية في الآونة الأخيرة بالإضافة لتسليم متشددين آخرين. واعتقلت باكستان هذا الشهر ثلاثة من كبار مسؤولي طالبان، بينهم الملا بارادار وهو أكبر قائد يحتجز من طالبان حتى الآن. واعتبر القبض عليه علامة على زيادة التعاون الباكستاني في محاربة المتشددين الأفغان.