محمد صلاح: الجزائر سندها القوي في استعادة الحقوق المشروعة دعا ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني محمد صلاح، أمس، إلى عقد «مجلس وطني توحيدي» لحل مشكل الانقسام داخل الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن الحوار الوطني الفلسطيني الشامل «هو الحل لإقامة سلطة فلسطينية تخدم المصلحة العليا للوطن». وأوضح صلاح في مداخلته خلال تنظيم مكتب الجبهة لفعالية سياسية بمناسبة مرور 16 عاما على استشهاد الأمين العام للجبهة مصطفى أبو علي أن أهمية الوحدة الوطنية ذات القاعدة السياسة المتصادمة مع العدو الصهيوني ومخططاته يجب أن تكون نتاج «حوار وطني شامل يساهم في بلورة استراتيجية وطنية جديدة لا تخضع لرغبة فرد أو لهيمنة جهة محددة وإنما تخضع لمصلحة الوطن»، مؤكدا على أن «الحوار الوطني الشامل هو الحل لإقامة سلطة فلسطينية تخدم المصلحة العليا للوطن». كما دعا إلى عقد مجلس وطني توحيدي مبني على أسس انتخابية وبقرارات وطنية جديدة وبتمثيل شامل لحل مشكل الانقسام داخل الدولة الفلسطينية محذرا من محاولات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة لتفتيت اللحمة الشعبية بين كافة فئات وتشكيلات الشعب الفلسطيني. وفي السياق ذاته شدد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن وحدة الشعب الفلسطيني حول أهدافه وثوابته وحقوقه «تكفل التصادم مع المخططات الصهيونية السياسية والعسكرية»، مشيرا إلى أنه «بدون هذه الوحدة يصعب الحديث عن هزيمة العدو وعن حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وأشاد بارتباط الشعب الفلسطيني بالمقاومة الفلسطينية والذي تجلى مؤخرا في هبة القدس وإفشال قرارات العدو لفرض سيادته على الأقصى مما يؤكد قدرته على إحباط المخططات الصهيونية وتحقيق الإنجازات. وبمناسبة هذه الفعالية السياسية التي حملت عنوان «وفاء وتخليدا للقادة الشهداء ولكافة شهداء شعبنا في مسيرته التحررية ودعم المقاومة بكل أشكالها» ذكر السيد صلاح بظروف استشهاد الأمين العام للجبهة مصطفى أبو علي وقيادته للقتال ضد العدو الصهيوني وإيمانه بأن المقاومة الفلسطينية يجب أن لا تتوقف ما أكسبه هيبة واحتراما لدى الجميع. وفي سياق متصل أشاد صلاح بدعم الجزائر بجميع مؤسساتها المادي والمعنوي والسياسي للشعب الفلسطينيي منوها بجهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مساندة دولة وشعب فلسطين.