دعا ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر صلاح محمد، أمس السبت، إلى الشروع في الحوار الوطني الفلسطيني الشامل ومن ثم صياغة استراتيجية سياسية نضالية وطنية جديدة، والخروج من مأزق الانقسام، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. في كلمة ألقاها بمقر الجبهة بالجزائر بمناسة ذكرى مرور 49 عاما على تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حثّ صلاح على «تبنّي خيار المقاومة بكل أشكالها، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية في إطار مجلس وطني توحيدي بمشاركة القوى السياسية». كما دعا ممثل الجبهة الشعبية، إلى الشروع في توفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وأراضي 48، وصيانة وحدته وأهدافه في الداخل والخارج إلى غاية انتزاع الشعب الفلسطيني حريته وإقامة دولته المستقلة وتطبيق حق العودة للاجئين. وقال إن الانقسام الفلسطيني بتداعياته «بات يشكل مادة للاستثمار السياسي الإسرائيلي - الأمريكي ودول أخرى. ولابد من استعادة القضية الفلسطينية لموقعها كقضية مركزية». وأشار في هذا الصدد، إلى «المخططات الأمبريالية الصهيونية الهادفة إلى تدمير دول المنطقة العربية، على غرار ما يجري في ليبيا وسوريا والعراق واليمن»، مؤكدا أن هذه المخططات «تحاول إحلال الصراع الطائفي المذهبي محل الصراع العربي الفلسطيني، خدمة لدولة الاحتلال وللرؤية الأمريكية». وأضاف، أن هذه التطورات الحاصلة، شكلت «تربة ملائمة لدولة الاحتلال من أجل إجهاض وكسر ركائز مقومات الدولة الفلسطينية في إطار مسلك ممنهج بمصادرة الأرض واستمرار الاستيطان، وتهويد القدس الشريف». ونبّه المسؤول الفلسطيني، أن «التجربة مع الكيان الصهيوني تؤكد أن لا مجال آخر إلا حسم الصراع لصالح المشروع التحرري الفلسطيني المدعوم من القوى التحررية الدولية». كما أكدت أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود، وبالتالي ليس أمامنا خيارات إلا مواجهته عبر كافة أشكال المقامة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة».