صدر حديثا للإعلامية والروائية كنزة سلطاني عن دار المقاومة رواية تحمل عنوان ''فتاة حي الرميم''، والتي تحاول من خلالها تسليط الضوء على إحدى الظواهر اللاأخلاقية التي تفشت بشكل خطير في المجتمعات.. ''فتاة حي الرميم'' تعد أول رواية للكاتبة اختارت أن تكون عن الاغتصاب الذي تتعرض له المرأة، فقدمت للقارئ رواية صورت فيه معاناة المرأة من هذه الظاهرة خلال فترة التسعينيات، من خلال الفتاة المراهقة ''حياة'' التي تسكن حي الرميم وهو أحد الأحياء المعروف ببناءاته الفوضوية والذي طغى عليه الإجرام والحقد والانتقام.. فحياة فتاة وقعت بين يدي أحد الارهابيين لتكون فريسة سهلة له، ويتركها تعاني ويلات الحادثة بمفردها، لكن ''حياة'' تقرر مواجهة الحياة وتجاوز الأمر ببناء مستقبل واعد لها وهو الأمر الذي تحقق لها.. وتقول الروائية كنزة سلطاني في حديث ل''الشعب'' إن ''فتاة حي الرميم'' رواية واقعية رمزية، تعمل من خلالها على اقتباس الأحداث من واقع فردي من المجتمع، مؤكدة أن عملها لا يهدف إلى تشجيع الرذيلة وإنما إبراز أحد الظواهر الخطيرة التي تفشت في مجتمعنا لتكون المرأة الضحية الوحيدة لها. وأضافت ''الرواية تعكس الواقع النفسي للمجتمع الجزائري المتناقض في طريقة تفكيره، وقد تناولت المرأة الجزائرية المثقفة والمتحضرة الآتية من المجتمع البسيط والمتواضع، حيث أردت أن أبرز أن المرأة قادرة على التغيير والعطاء وتجاوز مشاكلها ولما تحقيق أشياء لم يتمكن الرجل من تحقيقها''، وأضافت ''اعتمدت في كتابتي على السرد الثنائي النسوي والذي يحول الحوار إلى ثرثرة تناقش المكبوتات والطابوهات، ومجموعة أخرى من الظواهر كاختراق القوانين بطريقة غير مباشرة، السلطة والنفوذ ودعم الارهاب.. وفي الأخير أكدت أنها بصدد التحضير لروية ثانية حول المتحجبات في الدول الأوروبية.