تكريس مبدإ الاتفاق والتوافق لإرضاء الجميع دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي، إلى «التجند بقوة» لإنجاح الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر القادم» التي اعتبرها «موعدا هاما سيساهم في بناء المؤسسات الدستورية وتكريس الديمقراطية». خلال لقاء جمعه، مساء أمس الأول، بإطارات المديرية العامة للحريات والشؤون القانونية خصصه للانتخابات المحلية البلدية والولائية، «كلف السيد بدوي لجنة خاصة للنزول على المستوى المحلي مهمتها شرح وإسداء التعليمات والمعلومات اللازمة مع ضبط اللمسات المتبقية المتعلقة بهذا الموعد الانتخابي ليدعو اللجنة وإطارات الوزارة المكلفين بالمتابعة لتحضير وإتمام الملف في غضون 24 ساعة القادمة». يذكر في هذا الإطار، أن بدوي أمر بتنصيب مداومات على مستوى مقرات البلديات وملحقاتها على المستوى الوطني، مع تمديد ساعات العمل كامل أيام الأسبوع حتى الثامنة مساء، باستثناء الجمعة، وذلك إلى غاية الأحد 24 سبتمبر 2017، آخر أجل لإيداع ملفات الترشح. استمع الوزير أيضا الى تقرير مفصل حول آخر التحضيرات، سواء في الجانب القانوني أو التنظيمي، فضلا عن ملخص نتائج اللقاءات التي تمخضت عن اجتماعات لجنة قطاع الداخلية المكلفة بمتابعة هذا الملف مع بقية القطاعات المختلفة والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات. في هذا الصدد، أكد بدوي أن الانتخابات المحلية «تختلف تماما عن الانتخابات التشريعية»، وهو ما يستدعي - كما أوضح - «مراعاة المعطيات الخاصة بها وتوفير كل الظروف المناسبة والملائمة لإنجاحها»، داعيا بالمناسبة إلى «تعميق النظر والبحث وإيجاد كل السبل لتسهيل الإجراءات للمترشحين والمنتخبين على حد سواء». أكد بهذا الخصوص، أن «كل ذلك يصب في صميم تعليمات رئيس الجمهورية الذي يتابع لحظة بلحظة مستجدات هذا الملف وآخر تحضيراته، مع تأكيده على ضرورة توفير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الهام الذي سيساهم في بناء مؤسساتنا الدستورية وتكريس الديمقراطية والعمل على تكريس مبدإ الاتفاق والتوافق بين الجميع لإرضاء كل الأطراف في ظل احترام قوانين الدولة الجزائرية».