نقص اليد العاملة، تنظيم العمل الزراعي، تبذير المياه والتكوين أهم المشاكل تحتضن الجزائر في الفترة الممتدة من 10 إلى 13 أكتوبر الجاري، الطبعة 17 لمعرض «سيبسا- سيما» للعتاد الفلاحي وتربية المواشي، برعاية وزيري الفلاحة والتنمية الريفية والموارد المائية ب «صافكس»، بمشاركة 530 عارض، منهم 193 وطني و310 أجنبي، بحيث ستكون تونس ضيف شرف بمشاركة 13 عارضا، بهدف إبرام شراكات مثمرة، بحسب ما أعلن عنه، أمس، رئيس مجموعة فلاحة للتجديد «إينوف» سيبسا-سيما أمين بن سمان. قال بن سمان خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، ب «صافكس»، إنه رغم التطور المحسوس لقطاع الزراعة في السنوات الأخيرة، إلا أننا نسجل نقصا كبيرا في اليد العاملة المؤهلة وفي تنظيم العمل الزراعي، ما يدعو إلى جلب مكننة قادرة على زيادة الإنتاج وتحسين المدة الزمنية للعمليات ذات القيمة في الأغذية الصناعية، داعيا إلى التركيز على الشعب التي ينبغي تطويرها مثلما يفعل جيراننا، بحكم أن الجزائر تملك كل المؤهلات لترقية الإنتاج الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي كهدف أساسي وبالتالي النهوض بالاقتصاد الوطني. في هذا الصدد، أوضح رئيس مجموعة فلاحة للتجديد «إينوف»، أن صالون سيبسا – سيما يقترح عرضا شاملا لعارضي المنتوجات، المعدات والخدمات التي سيقدمها خلال هذه التظاهرة كالجر، الحرث، محطات المعالجة، الحصاد، الري، التخزين، عتاد تربية المواشي، قطع الغيار، تشجيع البحوث في التكنولوجيات الحديثة وغيرها... كما ستكون له الفرصة لتقديم الحلول المتكيّفة والفعالة لتطوير الموارد الزراعية في منطقة الغرب وتنسيقه مع إفريقيا، مؤكدا أنه منذ انطلاق معرض سيبسا- سيما قامت 132 مؤسسة وطنية بإبرام شراكة. يطمح صالون سيبسا- سيما لزيادة رؤية، إلى جانب شركائها بالمغرب وإفريقيا الساحل والغربية، من أجل تحسين إنتاجهم في القطاع الزراعي، بحيث تهدف مجموعة فلاحة للتجديد «إينوف» لتثمين المنتوجات الزراعية عن طريق استعمال التقنيات الحديثة، ويسعى لتقديم أفضل ما لديها في ما يخص التنظيم الاحترافي في مختلف القطاعات. ويقوم الخبراء باستقراء المنتجات المبتكرة لمزارعنا ومربي الماشية. كما أن المواضيع التي تقدمها مجموعة فلاحة للتجديد تتمحور حول السياسات الفلاحية الموجهة نحو الاكتفاء الذاتي والغذائي في الجزائر، وكذا تنمية وتنشيط التجارة والاقتصاد الفلاحي والتنمية الريفية الذي اعتمدته الحكومة والمطبق ميدانيا منذ سنة 2008، بحسب ما أبرزه بن سمان. وذكر أن الدولة الجزائرية، وضعت كل الإمكانات لتطوير الفلاحة عبر كافة المعاهد والمدارس العليا في البحث العلمي في المجال الزراعي، لكننا نسجل تأخرا في هذا المجال مقارنة بجيراننا، خاصة تونس، التي يشكل القطاع الفلاحي لديها عصب الاقتصاد الوطني بمساهمته بنسبة 8٪ في الإنتاج الداخلي الخام، واستحداث 16٪ من مناصب الشغل، و9.7٪ من الصادرات، أملا في أن يتم عقد شراكة مثمرة مع تونس خلال تظاهرة سيبسا- سيما والاستفادة من خبرتهم في هذا الميدان لتطوير القطاع. علما أن عدد المشاركين هذه السنة 32 دولة و530 عارض، منهم 193 جزائري و310 أجنبي، مقارنة بالعام الماضي الذي شهد مشاركة أكثر من 600 عارض و33 دولة عارضة، وما يفوق 20 ألف زائر أكثرهم مهنيون. بحيث ستكون تونس ضيف الشرف بمشاركة 13 مؤسسة، منهم خمسة خواص بهدف إقامة شراكة مع الجزائريين. مرافقة ودعم الفلاحين الشباب بالوسط الريفي لاستكمال مشاريعهم بالمقابل، كشف رئيس مجموعة التفكير فلاحة للتجديد، عن أن هذه الأخيرة بالتعاون مع الغرفة الوطنية للفلاحة وشركائها الاقتصاديين للقطاعات بين المهنية بزيارة إرشادية لصالح الفلاحين الشباب والأعضاء في الغرف الفلاحية التابعة لولاياتهم، بهدف تعريفهم من خلال المعرض الدولي لتربية المواشي، بالتكنولوجيات النباتية للعتاد الفلاحي وصناعة المواد الغذائية، بحيث يندرج هذا الحدث في إطار سياسة السلطات العمومية لإدماج شباب الوسط الريفي، بما يسمح لهم باستكمال مشاريع استثمارية في إطار دعم الشباب المشاركة في عصرنة وتجديد الزراعة، التكوين في المهن الزراعية وتعلم كيفية التواصل مع المهنيين. موازاة مع ذلك، تقدم مجموعة فلاحة للتجديد، من خلال مختصي القطاعات والمتعاملين دعما ماليا لهذه العملية، ل14 ولاية. الحاج قاسم: هدفنا ربط علاقات مع نظرائنا الجزائريين أكد مدير وكالة ترقية الاستثمارات الفلاحية بوزارة الفلاحة التونسية الحاج قاسم، أن تونس سطرت سياسة أولت أهمية لقطاع الفلاحة والمحافظة على المياه والأرض وخلق المجامع المشتركة لتذليل الصعوبات بين الفلاحين والموزعين، مما جعل هذا القطاع يساهم بشكل كبير في الدخل القومي. وأضاف الحاج قاسم، أن الهدف من مشاركتهم في هذا المعرض هو إبرام صفقات مع نظرائهم الجزائريين والتعرف على السوق الجزائرية لرؤية الاحتياجات ومن جهة أخرى الترويج للمنتوج التونسي لدى الأجانب المشاركين في هذه التظاهرة الدولية لاسيما الأفارقة، آملا في أن يكون هناك تفكير بين السلطات الجزائريةوالتونسية لحل بعض المشاكل المتعلقة بالنقل عبر الحدود. من جهته تطرق الخبير بمجموعة التفكير فلاحة للتجديد الحاج هني، إلى مشكل تبذير المياه والأراضي قائلا، إنه ينبغي أن تكون هناك زراعة مكثفة تتوفر على عتاد حديث للنهوض بالقطاع الذي يعرف تأخرا، مشددا على ضرورة تخزين المواد الغذائية لمواجهة الأزمات وعقلنة استغلال المياه، التكوين واعتماد تقنيات جديدة في الزراعة وكذا المراقبة والنوعية. كما تحدث الخبير ناصر إدراس عن النشاط الموازي في مجال تربية الدواجن التي يقوم بها أشخاص ليسوا من أهل الاختصاص، مما يعرض الصحة الحيوانية للخطر وبالتالي صحة الفرد، كما أنهم يتهربون من دفع الضرائب، قائلا إن النشاط الموازي لتربية الدواجن تشكل 80٪.