الاستجابة الدائمة لمطالب السكان اليومية عبر الأحياء صنعت بلدية الجزائر الوسطى لنفسها سمعة مرموقة بولاية الجزائر العاصمة، فأصبحت محركا أساسيا يسير في خضم حيوية كبيرة في شتى المجالات وذلك نتيجة انتهاجها لسياسة إصلاحية انصبّت أصلا في إسهام المواطن في منظومة جعلت منه مركزا وشريكا في صياغة، واتخاذ القرار، كما استطعت من أن تنشئ مجلسا ينتهج أطر الديمقراطية المشاركاتية عبر قنوات التسيير التساهمي وإنعاش التضامن المحلي لضمان المشاركة فعالة للمواطن وانخراطه في كل عمليات التنمية المحلية، فيتحوّل من مستقبل للمشاريع إلى مشارك فعلي في تدبيرها وإنجاحها وفق برنامج جند السلطات المحلية وحتى السكان وذلك بغية تحقيق أهداف واقعية تحول بلدية الجزائر الوسطى إلى مدينة رمز مدينة مفتوحة على العالم تراعي فيها أصالتها، ثوابتها، نسيجها العمراني، مدينة سهلة الحركة والتواصل، مدينة آمنة مدنية حضارية. عكف المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى خلال الخمس السنوات الأخيرة برئاسة عبد الحكيم بطاش على تحسين الإطار المعيشي العام للمواطن، وجعله أولى الأوليات فسطّر البرنامج الخماسي في عدة نقاط شملت إسهام المواطن في التسيير وانخراطه في منظومة العمل التطوعي لمساعدة العمل البلدي، تأهيل مسالك الشوارع المخصصة للتنزه والقضاء على البناء الفوضوي والقصديري منه استرجاع التوازنات الايكولوجية بواسطة تهيئة المناظر الطبيعية والحدائق العمومية، إقرار مبدأ التوزيع العادل لموارد البلدية ووضع مخطط لامتصاص جزء من الطلبات على السكنات ومناصب العمل ومخطط لحماية البيئة. ويصّب عمل البلدية كخطوة أولية بالقضاء النهائي على البيوت القصديرية والهشّة في تسطير برنامج خاص شمل توزيع 550 مسكن اجتماعي في إطار عملية ترحيل سكان الأقبية والأسطح كما برمجت عملية توزيع 1440 مسكن اجتماعي تساهمي وهو المشروع في طور الانجاز. كما ركّز المجلس ضمن برنامجه التنموي على ترتيب منظومة تربوية، ثقافية ورياضية فاعلة وترقية البنية الفكرية لممارسيها مع إعادة الاعتبار للنسيج العمراني الفريد للبلدية وتأهيل المجمعات السكنية للحفاظ على الإرث العمراني والهيكلي وتجسيد مخططات مسح الأراضي وتهيئة الأرصفة والطرقات بطريقة منتظمة مع تطوير شبكة الإنارة العمومية. وعمل المجلس الشعبي البلدي خلال هذه العهدة من إعادة تنظيم وتفعيل هياكل التسيير والاستقبال وتحسين الخدمة العمومية بتوظيف معالم الحكومة المحلية الالكترونية كوسيلة لإعلام المواطنين بالمشاريع التنموية وجعله فضاء للحوار بين المواطن وممثليه بالمجلس. واستطاع المجلس الشعبي وفق هذه السياسة إعطاء المورد البشري حيوية كبيرة سمحت بإرساء قيم اجتماعية متطورة وفتح قنوات جديدة يطبعها احترام وجهات نظر المواطنين كرأس مال كل القرارات وسمح بتحقيق نتائج تنموية غير مسبوقة. وعرفت البلدية عدة عمليات تجارية اجتماعية وثقافية بيئية هامة شملت كل من إعادة تنظيم عملية توزيع المحلات التجارية في إطار تشجيع ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خلق أكثر من 200 منصب عمل قار مباشر أو غير مباشر توزيع أكثر من 150 كرسي متحرك و50 ألف حافظة من النوع الكبير، القيام بأكثر من 150 حملة لتطهير المجمعات السكانية والتحسيس حول البيئة، حيث تمّ استغلال هذه الأخيرة لتكون موطنا لبعض النشاطات الحرفية وقيمي العمارات. كما تمّ خلال مخطط عمل المجلس تسوية وضعية بعض الحظائر العشوائية، خلق أول محطة لركن السيارات مقابل الدفع الآلي المسبق على أن يتم توسيع العملية عبر البعض الشوارع الرئيسية للبلدية، خلق 6 مكبات أرضية آلية لاحتواء وتفريغ النفايات المنزلية على توسيع المشروع عبر بعض الأحياء التي تحتوي على أماكن شاغرة. فيما تمّ تهيئة أكثر من 100 واجهة عمرانية على مستوى الشوارع الرئيسية خصص له غلاف مالي هام يقدر ب1550000000 دينار لإعادة تهيئة شارع أحمد شايب طنجة سابقا، انجاز 6 ملاعب جوارية جديدة على مستوى الأحياء إعادة تهيئة ملعبي عين زبوجة ورشيد حرايق، تهيئة وإعادة فتح، 3 قاعات للسينما انجاز مكتبة إعلامية على مستوى شارع عميروش إعادة تهيئة 21 مؤسسة تربوية وتجهيزها بكافة المستلزمات. كما تمّ تكريم أكثر من 500 متفوق في الأطوار الثلاثة أو أكثر من 270 حفظة للقرآن الكريم تنشيط أكثر من 1000 حفل فني تخصيص غلاف مالي قدره 14000000000 دينار لإعادة تأهيل البنايات عبر إقليم الجزائر الوسطى إعادة تهيئة واد فالونتان تهيئة أكثر من 50 بالمائة من الأرصفة بالخراسانة المطبوعة والتزفيت عبر الشوارع الرئيسية على أن يتم التدخل على مستوى المجمعات السكانية والأحياء في الشطر الثاني، تهيئة من 90 بالمائة من واجهات المحلات التجارية على مستوى الشوارع الرئيسية. وفي إطار تأهيل المجامعات السكانية للحفاظ على الإرث العمراني والهيكلي وتجسيد مخططات مسح الأراضي وتهيئة الأرصفة والطرقات بطريقة منتظمة مع تطوير شبكة الإنارة العمومية تمّ من أجل ذلك إعادة تأهيل الإنارة العمومية بأنواعها، تخصيص قطعة أرضية والمساهمة في بناء مصلى للسكان الجزائر الوسطى المرحلين لمدينة مفتاح، تخصيص قطعة أرضية والمساهمة في بناء مسجد بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله ببلدية المعالمة المساهمة فبناء مسجد الفرقان بأعالي الجزائر الوسطى إعادة تهيئة وتأهيل بيت الوضوء لمسجد عبد الحميد بن باديس. إعادة تأهيل الإنارة التزينية، بعث نشاط مؤسسة لتسيير وصيانة ممتلكات بلدية الجزائر الوسطى من سكنات وحدائق تهيئة 7 حدائق عمومية وتجهيزها. وعرفت العملية أيضا تهيئة حي 32 مسكن بشارع الإخوة بليلي إعادة تأهيل جدار دعم على مستوى شارع الإخوة بليلي، تهيئة حي الإخوة مرازقة وعمر لأغا، تهيئة وإعادة تأهيل سلالم كل من حي بلقاسم حميدي، شارع كريم بلقاسم الطيب اقريوان، عبد العزيز موازاوي، طريق سفنجة، مدرسة طه حسين. ومسّت عملية تزفيت الطرقات كل من حي الأخوة تركي، محمود بوحميدي، خالد خلدون، العربي بن مهيدي، يحي فرادي، سفنجة، عبد العزيز موزاوي وادي فالونتان الجبل الضاحك، كما تمّ تهيئة كل من أرصفة حي جوت ومقران شعبي، شارع ديبوسي، شارع مصطفى بن بولعيد وشارع الحرية عزوز بن بشير، نافع حفاف وشريف حماني حسين تياح بالخرسانة. وشمل برنامج التنموي للمجلس، تجهيز مساجد الجزائر الوسطى بالزرابي ومكيفات الهواء ومكبرات الصوت، بالإضافة الى عتاد ومعدات التنظيف والصيانة، انجاز 6 نافورات على مستوى ساحة أوجي، حديقة تافورة، مدخل النفق المركزي، ساحة كريم بلقاسم، حديقة خميستي، حديقة الألفية، تهيئة 8 حدائق وهي تيفاريتي، صوفيا، الحرية، بيروت، الساعة الزهرية، خميستي، ساحة الألفية، تافورة، خلق 4 فضاءات ومساحات للعب وتجهيزها تمثلت في كل من ساحة بن بولعيد، ساحة الأخوة سي بشير، الإخوة بليلي، شارع دانطون، وضع جدارية عملاقة بنهج كريم بلقاسم، خلق 6 مكبات أرضية آلية لاحتواء وتفريغ النفايات المنزلية على كل من حي الإخوة بليلي، كريم بلقاسم.