يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هوريست كوهلر، بزيارة ميدانية لمخيمات اللاجئين الصحراويين، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، للإطلاع على الأوضاع الإنسانية وإجراء محادثات مع القيادة الصحراوية، بشأن سبل تسوية النزاع. اختار كوهلر زيارة المخيمات الشاهدة على معاناة الشعب الصحراوي بعيدا عن أرضه التي طرد منها بأبشع الوسائل القمعية منذ أزيد من 40 عاما، لتكون أول خطوة ميدانية له، ضمن مساعي الهيئة الأممية لحل النزاع الطويل. تعد هذه الزيارة الأولى له في المنطقة منذ تعيينه شهر سبتمبر الفارط من قبل الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس كمبعوث شخصي إلى الصحراء الغربية خلفا لكريستوفر روس. وأعلن السفير الصحراوي بالجزائر بشرايا حمودي بيون، أمس الأول، أن هورست كوهلر سيقوم بزيارة إلى المخيمات يومي 18 و19 أكتوبر الجاري. وينوي المبعوث الشخصي الجديد، القيام بزيارة إلى المنطقة من أجل إعادة بعث مسار السلام بعد تجميد دام خمس سنوات بسبب العراقيل المغربية. وسيلتقي بالقيادة الصحراوية ممثلة في رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي وأعضاء الحكومة. جامعة ألمانية تحتفي بالقضية تحتضن جامعة لايبزيك الألمانية أسبوعا تضامنيا مع الشعب الصحراوي؛ أين تم تقديم عدة محاضرات من بينها المحاضرة المتعلقة بجامعة التفاريتي والتي ركز فيها رئيس الجامعة السيد خطاري أحمودي، على الأهداف والمبادئ والخطة الإستراتيجية لجامعة التفاريتي 2016/ 2020 ) بعد توقيع اتفاقية بين الجامعة ومعهد الدراسات الشرقية بجامعة لايبزيك. من جانبه، قدم المكلف بالتعاون باتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب السيد أبة محمد لمين، عرضا حول دور الشباب الصحراوي في تحرير الوطن وبناء الدولة الصحراوية، كما أطلع ممثل جبهة البوليساريو ببرلين علين حبيب الكنتاوي الحاضرين على تطورات القضية الصحراوية. في سياق متصل، أكد ممثل جامعة لايبزيك الألمانية للخدمات الأستاذ قامبيز قوامي، أن جامعته مستعدة للتعاون مع الشعب الصحراوي وخاصة في ميدان التربية من خلال التبادل والتكوين والمنح. أما الأستاذ مانفريد هينس من جامعة بريمين، فقد تطرق إلى تجربة جامعته مع ناميبيا ومرافقة جامعتها منذ تأسيسها، مؤكدا أن نفس التجربة يمكن أن تنطبق على أول جامعة صحراوية في المنفى، ليشاطره الرأي الدكتور كيفر حميد من جامعة لايبزيك الذي تحدث عن مشروعه في مجال الصحافة والإعلام في أفغانستان ومحاولة تطبيقه في الصحراء الغربية. حول نفس الموضوع، تطرقت الطالبة كونستانتة إرلا إلى محتوى رسالتها والتي بموجبها حصلت على الماستر حول الجالية الصحراوية بألمانيا والعلاقات بين ألمانيا والصحراء الغربية تلتها محاضرة للدكتور زيفرت من جمعية المركز الثقافي الأوروبي المشرقي، تناولت الوضعية الإنسانية للمخيمات والحاجة الماسة للمواد الغذائية التي تساعد على محاربة الأنيميا وسوء التغذية، مبرزا أن جمعيته تفكر في القيام بمشروع تأسيس مصنع لألبان الإبل بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وشهد الحدث مداخلات تطرقت إلى النشاطات الشبانية بألمانيا من أجل التحسيس ونشر القضية الوطنية، والمطالبة بلعب مركز الشباب بولاية العيون دورا أكبر في استقبال الشباب والقيام بأنشطة متعددة سياسية وثقافية وتعليمية وترفيهية. في ختام اليوم، أجرى راديو جامعة لايبزيك مقابلة مطولة مع الوفد الصحراوي ركزت على التجاوزات الخطيرة في حقوق الإنسان في المناطق المحتلة وآفاق المفاوضات.