بدأت امس عملية توزيع شهادات الميلاد الخاصة رقم »12« على البلديات في مختلف انحاء الوطن، وهي الوثيقة الاساسية في ملف جوازات السفر وبطاقة التعريف الوطنية البيومتريين الالكترونيين، اللذين تأجل موعد اصدارهما الى شهر نوفمبر القادم بعد ان كان مقررا بداية من الرابع أفريل. وتتضمن هذه الوثيقة التي لايمكن بدونها قبول ملف الوثيقتين البيومتريتين الالكترونيتين، والمصنوعة من ورق خاص، الرقم التعريفي الوطني. وحسب مصدر مطلع على صلة بهذه العملية الهامة، فان ملخص شهادة الميلاد رقم »12« الخاصة ستمنح للمواطن مرة واحدة طيلة حياته، اللهم الا في حالات نادرة جدا، بحيث لايكون في حاجة الى هذه الوثيقة بعد حصوله عليها، حتى في حال التقدم بطلب تجديد جواز السفر او بطاقة التعريف الوطنية البيومترين الالكترونيين. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد حددت 64 دائرة نموذجية منها اربعة على مستوى ولاية العاصمة للانطلاق في عملية اصدار الوثيقتين الجديدتين، وذلك في انتظار تعميمها تدريجيا على كافة الدوائر الاخرى بالتراب الوطني. وفي انتظار ذلك جهزت وزارة الداخلية والجماعات المحلية هذه الدوائر »النموذجية« بمحطات الادخال البيومتري تجمع بها المعلومات المتضمنة في استمارة ملف جواز السفر البيومتري الالكتروني وبطاقة التعريف قبل ارسالها الى المركز الوطني المكلف باعداد الوثيقتين المتواجد بباب الزوار، وهو المركز المربوط عن طريق شبكة المعلوماتية مؤمنة بكل الدوائر والولايات فضلا عن وزارتي الداخلية والجماعات المحلية، والخارجية بمجموع ثلاثة آلاف نقطة ربط وبقوة 660 ميڤا. وسيسمح ذات النظام الجديد بمقارنة بصمة الشخص مع ملامس البصمات وايضا عن طريق التعرف الاتوماتيكي لملامح الوجه في حال عدم التمكن من استعمال بصمات الشخص، علما بأن هذا المشروع الهام يهدف الى مكافحة الارهاب والجريمة والانحراف، حسب ما اكده السيد نور الدين يزيد زرهوني، وزير الداخلية والجماعات المحلية، في اللقاء الجهوي الذي جمعه يوم الاحد بقسنطينة بحضور القائد العام للدرك الوطني أحمد بوسطيلة، وعميد اول شرطة عزيز عفاني بصفته مديرا عاما للامن الوطني بالنيابة وهو اللقاء الموجه أساسا للولاة (17 واليا)