في إطار تخليد الذكرى الثالثة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، بُرمجت ندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية ورياضية ومعارض للصور وأفلام ثورية، فضلا عن تسمية بعض هياكل الجيش الوطني الشعبي باسم ثلة من شهدائنا الأمجاد. وفي ذات السياق تشهد ليلة الفاتح من نوفمبر، تنظيم تجمعات لمستخدمي هياكل الجيش الوطني الشعبي، حيث يتم بهذه المناسبة رفع العلم الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار، وتلاوة الأمر اليومي الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي يذكّر من خلاله بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وحريته: «تحيي الجزائر في هذه الليلة المباركة ذكرى وطنية خالدة وزاخرة بكل آيات المجد والعز والفخار، ذكرى تبقى نفحاتها تعبق على الدوام بالعبر والدروس، إنها الذكرى 63 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 الخالدة، هذه الثورة المعجزة التي أثبتت وستبقى تثبت يقينا، بأن الجزائر التي انتصرت بالأمس على أعدائها، بفضل أبنائها المخلصين، ستعرف دوما كيف تواصل مشوار نصرها، ودرب انتصارها، بفضل ذات الطينة من أبنائها الأوفياء المخلصين لله وللوطن». «فبقدر ما نحمد الله تعالى حمدا كثيرا على نعماء النصر ومنة السيادة والاستقلال فإننا لن تصيبنا كلالة ولا نصب أبدا في الجيش الوطني الشعبي، ولن تضعف لنا عزيمة ولا إرادة إطلاقا بل سنبقى، بإذن الله تعالى وقوته وعونه، نعمل بوعي شديد، في ظل قيادة ودعم وتوجيهات المجاهد فخامة السيد الرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات ألمسلحة وزير الدفاع الوطني، على الالتزام التام بحفظ حرمة كل شبر من تراب الجزائر الغالية، وعلى الحرص الكامل على القيام بالمهام الشريفة الموكلة إلى الجيش الوطني الشعبي، صونا لأمن الوطن وحماية لاستقلاله وسيادته واستقراره».