خلد، أمس، أمن ولاية الجزائر الذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية، بحفل تكريمي شمل عددا من أفراد الأسرة الثورية تحت إشراف المفتش الجهوي للشرطة الوسط ووالي العاصمة عبد القادر زوخ ومدير أمن ولاية الجزائر مراقب الشرطة نور الدين براشدي، نواب البرلمان إطارات ومنتسبي الأمن، وقف خلالها الحضور وقفة ترحم وإجلال على الأرواح الزكية لشهدائنا الأبرار بعد أن ذكروا بمناقبهم وخصالهم وبطولاتهم إبان ثورة التحرير المجيدة. مناسبة تاريخية وصفها مدير أمن ولاية الجزائر مراقب الشرطة نور الدين براشدي في كلمة افتتاحية، ب»العظيمة»، حيث جمعت بين جيل الثورة وجيل الاستقلال، إذ تم اختيار الاحتفال بها ببلدية المدنية المعروفة بأحيائها الشعبية التي أنجبت أبطالا صنعوا بطولات وأمجاد الثورة، ليشيد بتضحيات المجاهدين والشهداء على حد السواء في سبيل استرجاع السيادة الوطنية. واستطرد براشدي قائلا «إن الشعب الجزائري استرجع حريته وبنى دولة عصرية بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين، حيث كان للثورة الجزائرية صدى في أصقاع العالم»، مشيرا إلى ضرورة تخليد ذكراهم في كل مرة حتى لا ننسى أمجادهم وبطولات من ضحوا بالنفس والنفيس حتى تبقى الجزائر حرة مستقلة. المجاهد لعمودي: « الظفر بالحرية فضله يعود للأبطال الذين دفعوا أرواحهم» فسح المجال بعدها لتكريم عدد من المجاهدين وعائلات الشهداء على غرار أرملة المجاهد دريش الياس وابن عثمان بلوزداد، كما حظي المجاهد لعمودي عبد القادر من مجموعة 22 بالتكريم، وقد أكد في كلمة له أن الفضل في الظفر بالحرية يعود إلى هؤلاء الأبطال الذين دفعوا أرواحهم ثمنا لحرية الوطن، معربا عن سعادته لبلوغ رجال الثورة هدفهم في تحرير الوطن من المستعمر الغاشم. كما أشاد عدد من المجاهدين المكرمين بالمناسبة على غرار بودينة مصطفى ورشيد بوخاري وفيلالي أحمد وتهمي براهيم وزاني يوسف إلى جانب شنايدر كلاوس نجل هيرمان كلاوس بهذه الالتفاتة، حيث يعد هذا الاحتفال دليل عرفان بالشهداء والمجاهدين. وتضمن الحفل معرضا لصور مجاهدي وشهداء ثورة التحرير مع عرض بعض الأسلحة الثورية وكتب تاريخية فنية تشكيلية خاصة بالذكرى فيما تم عرض مسرحية جسدت ملحمة الثورة التحريرية.